أحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة التاسعة عشرة من حيث إيجاد سوق تنافسية وخدمات بتكلفة معقولة وجودة ممتازة للخدمات، بفضل الاستثمارات الضخمة للمملكة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. جاء ذلك فى تقرير شركة «هواوي» الذى أعلنت فيه عن نتائج دراستها لمؤشر الاتصالات العالمي (Global Connectivity Index)، وهو تقرير سنوي يقدم تفاصيل حول مدى الالتزام والتقدم الذي أحرزته الدول في تحسين مستوى الاتصال، وأثر ذلك على إجمالي ناتج الدخل القومي، خلال مؤتمرها السنوي للحوسبة السحابية، الذي عقد في مدينة شنغهاي الصينية. ولفت التقرير إلى أن السعودية تعتبر الدولة الخليجية الوحيدة المشمولة فيه، وحققت نتائج جيدة في ما يتعلق بتبني الإصلاح الرقمي، إذ يمكن للشركات وضع إجراءات محددة والبدء بعملية تحول على مستوى المؤسسة، تمثل الاتصالات وتقنية المعلومات أحد أهم أركانها. وقالت الشركة في بيان لها، إن الدراسة شملت 25 دولة نامية وناشئة، تمثل في مجموعها 78 في المئة من إجمالي ناتج الدخل القومي العالمي، و68 في المئة من إجمالي أعداد السكان في العالم. كما تناولت 10 قطاعات، بما في ذلك التمويل والصناعة والتعليم والنقل والمواصلات والخدمات اللوجيستية، لتوفر التقييم الكمي الشامل لمستوى وقيمة الاتصالات على مستوى الدول والقطاعات. ووفقًا لشركة آي دي سي (IDC)العالمية للأبحاث والدراسات السوقية، فإن المملكة العربية السعودية تعتبر أكبر سوق للاتصالات وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط، إذ يتوقع أن تصل قيمة إنفاقها في القطاع إلى 7 مليارات دولار في عام 2014، بينما خصّص القطاع العام 1.63 مليار دولار لتحسين الخدمات الحكومية والتعليم والرعاية الصحية والمواصلات وغيرها. وتوقعت «هواوي» أن يتم إنشاء نحو 100 مليون نقطة اتصال حول العالم بحلول العام 2025، منها 90 في المئة تعمل بواسطة أجهزة الاستشعار الذكية، نتيجة تمكين الشركات بفضل الإنترنت، ومن خلال الاستفادة من ذلك الاتصال في تبسيط إجراءات الأعمال وتقليل التكاليف وتحسين الكفاءة. وقالت «هواوي» إن الشركات تتمكن من دعم الابتكار، لينتقل تركيزها في استخدام الإنترنت من الجانب الاستهلاكي إلى الجانب الصناعي. وأوضح الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والتسويق لدى «هواوي» ويليام زو، أن الشركة حافظت على التزامها تجاه تعزيز الاتصال بفضل استراتيجيتها المرتكزة على شبكات البيانات الذكية، مشيرًا إلى أن منتجاتها وحلولها تسمح بالتواصل بين أكثر من ثلث سكان العالم، وإلى أن الخبرة العالمية التي اكتسبتها مكنتها من تطوير إمكانات التواصل بشكل علمي وموضوعي شامل. وقال: شملت الدراسة مؤسسات من الدول المتقدمة والناشئة، لتقدم البيانات في عشرة قطاعات مختلفة ضمّت التمويل والصناعة والتعليم والمواصلات والخدمات اللوجيستية، بينما ساعدت في تحليل النتائج وتحديد التوجهات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «هواوي»: السعودية أكبر سوق للاتصالات وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط