لفت طارق مدني -المستشار الطبي لوزارة الصحة- إلى أن المملكة قد تمنع واردات الإبل من القرن الإفريقي، لأنها تتشكك في أنها السبب في نقل فيروس كورونا، الذي أودى بحياة البعض في السعودية. أشار -رئيس المجلس الطبي الاستشاري لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة- إلى أن الخبراء يفحصون حاليا الإبل في الموانئ، قبل أن تسمح السلطات بدخولها البلاد. أضاف مدني: لدينا شكوك في أن المرض ربما يكون انتقل من خلال تجارة الإبل مع القرن الإفريقي، لكننا لم نتأكد من هذا بعد. وأكد أن القرار النهائي المتعلق بحظر واردات الجمال من المنطقة يرجع إلى وزارة الزراعة. أكد مدني ل(رويترز) في مكالمة هاتفية من جدة: أن الوزارة لم تصدر بعد حظرا رسميا لواردات الإبل، وإن كان مسؤولون هناك أبلغوه بأنه يجري بحث هذه الخطوة. وألمح إلى أن المملكة ستتوقف عن استيراد الجمال من القرن الإفريقي، وأن توافرت معلومات أكثر عن إصابتها بالمرض. شرح مدني أن هذا المرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، مبينا التعاون مع وزارة الزراعة للإجابة عن سؤال إن كانت هذه الجمال المستوردة من القرن الإفريقي هي المصدر المحتمل للعدوى، موضحا أن فرق الخبراء العاملة في مركز القيادة والتحكم تُجري حاليا دراسة على الإبل المستوردة من القرن الإفريقي. وواصل: نأخذ عينات منها في الموانئ قبل أن نسمح بدخولها، ونأخذ أيضا عينات من الأشخاص الذين يتعاملون معها، لاختبارها مع الأجسام المضادة. كان مركز القيادة والتحكم في السعودية قد أنشئ خصيصا للتعامل مع تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط (كورونا)، الذي اكتشف أول مرة بين البشر عام 2012، وهو من نفس العائلة الفيروسية التي تسببت في تفشي فيروس سارس في الصين عام 2003. في سياق متصل كشفت ليزا موريلو -خبيرة في علم الفيروسات وتعمل في مختبر لوس ألاموس الوطني بالولايات المتحدة- أنها حللت بيانات خاصة بحالات الإصابة بفيروس كورونا بين البشر في الشرق الأوسط، وواردات الإبل من القرن الإفريقي وتوصلت إلى نقطة لافتة، تستدعي المزيد من البحث والدراسة. قالت موريلو إنها توصلت من خلال أبحاثها إلى نظرية (افتراضية للغاية) تربط عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في دول شبه الجزيرة العربية بعدد الجمال التي استوردتها هذه الدول. وجدت موريلو أن أهم شيء ينبغي فعله الآن -خارج السعودية والإمارات- هو تتبع حالات الإصابة بكورونا بين البشر والإبل في القرن الإفريقي، وبخاصة في موانئ الصومال. وتساءلت إذا كان وجود الفيروس في الإبل هناك فلماذا لا يكون موجودا بين البشر أيضا؟
رابط الخبر بصحيفة الوئام: مستشار الصحة :شكوك حول نقل إبل القرن الإفريقي لكورونا