كشف المستشار الطبي لوزارة الصحة رئيس المجلس الطبي الاستشاري لمركز القيادة والتحكم، طارق مدني أن المملكة ربما تُوقِف واردات الإبل القادمة من دول القرن الإفريقي بعد الاشتباه بأنها نقلت فيروس كورونا الذي أصاب 711 حالة، وأودى بحياة 297 منذ شوال 1433ه. وقال في تصريحات خاصة هاتفيا ل "رويترز": إن الخبراء يفحصون حاليا الإبل في الموانئ قبل أن تسمح السلطات بدخولها البلاد. مشيرا إلى أن القرار النهائي المتعلق بحظر واردات الجمال من المنطقة يرجع لوزارة الزراعة. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين هناك للتعليق، لكن مدني قال إن الوزارة "لم تُصدر بعدُ حظراً رسمياً لواردات الإبل"، وإن كان مسؤولون هناك أبلغوه أنه يجري بحث هذه الخطوة". وقال "حيث أن هذا مرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، فإننا نتعاون مع وزارة الزراعة للإجابة عن سؤال إن كانت هذه الجمال المستوردة من القرن الإفريقي هي المصدر المحتمل للعدوى". ولفت إلى أن المملكة لديها إبل، لكن معظم تلك المستخدمة للذبح والتجارة تستورد من القرن الإفريقي. من جانبها، قالت خبيرة علم الفيروسات في مختبر لوس ألاموس الوطني الأمريكي ليزا موريلو، إنها حللت بيانات خاصة بحالات الإصابة بفيروس كورونا بين البشر في الشرق الأوسط وواردات الإبل من القرن الإفريقي، وتوصلت إلى نقطة لافتة تستدعي مزيداً من البحث والدراسة. وأضافت أنها توصلت من خلال أبحاثها إلى نظرية تقر بأنها "افتراضية للغاية" تربط عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في دول شبه الجزيرة العربية بعدد الجمال التي استوردتها هذه الدول. وقالت ل "رويترز" في مقابلة تليفونية "هذا الارتباط لافت بقوة". ومضت قائلة "أهم شيء ينبغي فعله الآن – خارج السعودية والإمارات – هو تتبع حالات الإصابة بكورونا بين البشر والإبل في القرن الإفريقي، وبخاصة في موانئ الصومال.. فإن تبين وجود الفيروس في الإبل هناك فلماذا لا يكون موجوداً بين البشر هناك أيضا؟".