صنعاء – الوئام - خالد محيي الدين : افاد عدد من الأطباء في المستشفى الميداني التي تتواجد في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء أن قوات الأمن اليمنية استخدمت غازاً كيماويا وليس غازا مسيل للدموع في الحادثة التي حدثت مساء الثلاثاء8/03/2011م وقال الطبيب المتخصص في الأعصاب حسين جوشمي الذي تم الاتكاء عليه من إحدى المستشفيات بعد فشل اللجنة الطبية في المستشفى الميداني من معرفة الحالات المصابة ” نحن نعرف الغاز المسيل للدموع وليس غريبا علينا وان اخذ المصاب به إلى منطقة بعيدة عن الغاز فإن الأمر ينتهي ، لكن ما تم إطلاقه من قبل قوات الأمن ليس غازا مسيل للدموع وإنما غاز غريب لم نقم باكتشافه حتى الآن لكنه يعد من الغازات الكيماوية من تلك الأصناف التابعة لغاز الخردل القاتل”. وقال جوشمي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس 10/03/2011م عقده في المستشفى الميداني ” ان غاز مسيل الدموع لا يحدث تشنج في الأعصاب ولا حالات صرع كما هو موجود الآن “. وقال الدكتور محمد العباهي المشرف على المستشفى الميداني التي أنشأت لإسعاف حالات الطوارئ في ساحة التغيير والاعتصام بجامعة صنعاء ” أن الحالات المرضية المتواجدة تتمثل في إصابة الشخص بتشنك في يديه وإغماء متواصل فبمجرد أن يقوم الشخص من الإغماء تصيبه حالة من ضيق النفس وارتعاش وتشنج ويعود مرة أخرى للإغماء، وأصبحت الحالات المتواجدة لدينا حالاتها حرجة للغاية وتتفاقم حالتهم الصحية يوما بعد يوم “. وأشار ” وهناك أيضا أعراض تتمثل في الإرهاق الشديد وتهيج بالصدر وصداع وعدم قدرة على التركيز والإصابة بالتشنج من في وقت من ربع ساعة إلى 18 ساعة والى 24 ساعة”. وأضاف العباهي ” نناشد الجهات المسؤولة في اليمن بإخبارنا بالمادة المستخدمة بالغاز الذي أطلق حتى نتمكن من التعامل معه ووصف المصل المناسب له فكل من أصيبوا به هم يمنيون ويجب علينا حمايتهم جميعاً”. وقال العباهي “أن الحالات المصابة بالغاز الذي وصفه بالسام والقاتل “هم ( 60 )حالة وهي حالات خطيرة منها (20) حالة تم تحويلها إلى المستشفيات للعلاج و(5) حالات تم إدخالها إلى العناية المركزة “. وقال الأطباء بأن هناك إمكانية للحصول على المصل المضاد في المستشفى العسكري التابع لوزارة الداخلية اليمنية بحسب المعلومات التي حصلوا عليها ورفضوا عدم الإفصاح عنها وطلبوا من إدارة المستشفى مدهم بالمصل لإنقاذ أرواح ما تبقى من الأشخاص المصابين . هذا وكانت قوات الأمن اليمنية قد أطلقت الرصاص الحي وغاز على المعتصمين بساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء مساء الثلاثاء الماضي نتج عنه وفاة شخصان وأصيب أكثر من 82 آخرون وأن ارتفاع عدد الإصابات جاء بعد إصابة عدد من المسعفين لحالات إغماء والتشنج الناتجة عن استنشاقهم للغاز . يذكر أن وكيل وزارة الصحة زار المستشفى الميداني ليتعرف على الحالات ووعد بأنه “سيتصرف”.