من مبدأ.. " الوهم يقتل صاحبه", انتشر رعب الإصابة بفيروس كورونا بين الناس وبالأخص في المدارس الأهلية والحكومية, خوفاً من انتقال العدوى لأحدهم والإصابة بهذا الفيروس القاتل, مما أجبر العديد من الطلاب والمدرسين للارتداء الكمامة داخل المدرسة والفصول الدراسية, حتى وإن كانت المدرسة لم تسجل أية إصابة تذكر لكن يبقى الخوف والوهم سيد الموقف, خصوصاً في ظل خشية الأهالي على أبنائهم من العدوى نظراً لعدم وضوح وزارة الصحة في تحديد أسباب الإصابات وأماكن انتشارها وانتقالها. وعبر العديد من الأهالي للوئام عن تخوفهم من انتقال الفيروس لأبنائهم لاقدر الله من المدارس, مشيرين إلى أنهم غير مبالين بالدراسة التي تعوض أمام صحة الأبناء والبنات. في حين طالب المعلمون أن يكون هناك احتياطات طارئة وقائية خاصة بالمدارس للمساهمة بمنع انتشار هذا الوباء داخل المدارس مع استمرار تزايد أعداد المصابين في كورونا. وعبر معلمات بمدرسة أهلية في جدة عن تخوفهم, خصوصاً وأن الأمر ليس محلياً فقط وإنما مرض ينتشر بدول عدة, ووسائل الإعلام الغربية تتكلم عن التخوفات بشأنه. وتحدثت "الأبلة هند" بمكة للوئام بأنه لايجب على الناس التخوف الزائد, وبخصوص مطالبات بإغلاق المدارس رأت بأن الامر سيزيد الخطورة , فسيفتح المجال أمام الطلبة للمقاهي والمولات والتجمعات مما يمكن أن يسبب تزايد المرض, مبينة بأن يجب نشر التوعية والاحتياطات واتباع وسائل السلامة والتوكل على الله. والشيء بالشيء يذكر, روى مؤخراً الشاعر محمد الدحيمي للوئام تفاصيل إصابته بمرض فايروس كورونا ,قائلاً : زرت مدرسة أبني الثانوية ، ووجدتهم يوزعون كمامات ، وللأمانة لم أرتدي الكمامة بينما ألزمت ابني بارتدائها ، وبعد وصولي للمنزل شعرت بارتفاع دراجة الحرارة حيث بلغت 40 ردجة ، وذهبت للمستشفى حيث تبين إصابتي بالمرض ". في ظل كل هذا التخوف نفى وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بحسب مانشرته الوئام عن مطالبته بتعليق الدراسة بسبب فايروس كورونا , وقال: "هذا الأمر لا أساس له من الصحة، ولم يتم إصدار أي تصريح بهذا الخصوص، وستعمل وزارة الصحة على موافاة وسائل الإعلام والمجتمع بأي جديد". من جهتها تكثف وزارة الصحة حملة التوعية بشأن فيروس كورونا وتدعو لعدم القلق وعدم نشر المعلومات الخاطئة التي تضلل الرأي العام وتؤثر سلباً على مصداقية تقارير الجهات الرسمية. وبناءً على المعلومات المحدودة والمتوافرة حتى الآن، فلا توجد براهين تحدد طريقة انتقاله من شخص إلى آخر؛ ولكن يحتمل أنها مشابهة لانتقال العدوى الموجودة في أنواع فيروس (كورونا) المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الأخرى، وتسعى وزارة الصحة مع شركائها في المنظمات الدولية، بما فيها منظمة الصحة العالمية إلى معرفة المزيد حول طرق انتقاله، بما في ذلك انتقاله عن طريق الحيوانات, وتتعدد طرق انتقاله منها الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطاس, والانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين والمخالطة المباشرة للمصابين , وهناك احتمالية الانتقال عن طريق بعض الحيوانات مثل الإبل والفئران. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «كورونا» يجبر الطلاب على ارتداء «الكمامة» ويزيد هلع الأهالي