كشفت الإحصاءات الرسمية عن وصول (750) ألف معتمر من مختلف بقاع العالم لأداء المناسك خلال شهر صفر الماضي.. في رقم قياسي يسجل لأول مرة خلال نفس الشهر، تواكباً مع قرار وزارة الحج بإطلاق الموسم قبل موعده بأسبوعين بداية من غرة صفر بهدف تعويض المسلمين في مختلف دول العالم النقص الحاد الذي حدث في أعداد المعتمرين والحجاج خلال الشهور الماضية نتيجة التوسعة المباركة للحرم المكي الشريف. وتوقع الخبراء والمختصون في شئون الحج والعمرة ارتفاع عدد المعتمرين للعام الهجري الجديد لأكثر من 6 مليون معتمر، بما يساهم في تنمية الدخل الوطني بست مليارات ريال، وأكدوا أن الخطوة التي شهدها موسم العمرة لأول مرة ستساهم في احداث توازن بين أغلب شهور العام، بحيث يصبح المعدل الشهري أكثر من نصف مليون معتمر، وطالبوا وزارة الحج بتثبيت الموعد الجديد كبداية للعمرة في كل عام بعد الانتعاشة الكبيرة التي شهدها قطاع السياحة والسفر والإعاشة خلال الشهر الماضي. وقال الخبير في الاقتصاديات السياحية للحج والعمرة السيد أحمد شيخ علوي بافقيه أن وزارة الحج نجحت بقرارها في تعويض جميع دول العالم بالنقص الحاد في أعداد المعتمرين والحجاج للعام الماضي نتيجة توسعة الحرم المكي الشريف، حيث أن التوجيهات الكريمة جاءت بإنقاص الأعداد لشهور الذروة من العام الماضي وهي شعبان ورمضان لضمان سلامة ضيوف الرحمن وعدم حصول تكدس يؤدي إلى اختناقات لا سمح الله وكذلك في موسم الحج الذي تم إنقاص العدد المقدر لكل الدول بواقع 20% للسبب نفسه فقامت وزارة الحج بخطوة رائدة وهي فتح مجال العمرة في غرة شهر صفر مما أدى إلى وصول التأشيرات في شهر صفر لعام 1435ه إلى (750) ألف معتمر وهذه زيادة مباركة لم تكن بالحسبان وخصوصاً أن العمرة كانت تبدأ كل الأعوام السابقة من 15 صفر وكانت الأعداد لا تزيد عن (100) ألف معتمر لأن الأعداد الأكبر والأكثر كانت في شهر ربيع الأول (شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم) ولكن هذا العام تم تعويض كل شرائح المجتمع السعودي العاملة في هذا المجال المبارك ابتداءً من شركات الطيران وشركات العمرة السعودي والفنادق والإعاشة والمواصلات وغيرها. وشدد باففيه على أن الجميع استفاد من قرار التبكير بموسم العمرة بما في ذلك الوكلاء المعتمرين للشركات السعودية حول العالم التي استطاعت تغطية خسائرهم في العام المنصرم وتحقيق أرباح لم تكن متوقعة لولا دعم وزارة الحج الموقرة، مؤكداً أنها بداية رائعة للموسم الجاري، واصفاً الاستمرار على هذا النهج بأنه سيكون فرصة لهذا القطاع ل (فلطحة الكيرف) بعد مواسم ركود طويلة، مشيراً إلى ضرورة زيادة الأعداد في شهور الركود كشهر صفر لتكون مساوية لشهور الذورة كشهر رمضان، وهو توجه رائع وسياسة حكيمة تنتهجها الوزارة. وكانت وزارة الحج طبقت لأول مرة في موسم العمرة الحالي برنامج الاستقبال الإلكتروني ، في إطار تسخيرها للتقنية الإلكترونية لتحقيق معدلات أداء قياسية خدمةً لضيوف الرحمن، حيث أثبت البرنامج فاعليته في رصد المعتمرين إلكترونياً منذ شرائهم لحزمة الخدمات ووصولهم إلى المنافذ السعودية بعد حصولهم على تذكرة السفر، وذلك بإرسال رسائل إلكترونية من المنفذ إلى كل العاملين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لاستقبال المعتمرين وتوجيههم مباشرة إلى مساكنهم. ويقوم البرنامج إلى جانب رصده لحركة قدوم المعتمرين من مختلف دول العالم، يقوم بالتنسيق بين شركات العمرة في الداخل والخارج والاستعداد الباكر للمعتمرين في الموانئ الجوية والبحرية قبل وصولهم وتهيئة المساكن والحافلات الخاصة بنقلهم، إضافة إلى مراجعة العقود التي أبرموها للحصول على حزم الخدمات الخاصة بإقامتهم وتنقلاتهم وإعاشتهم، بهدف الاستقبال المميز لضيوف الرحمن وزوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم والمغادرة المريحة لهم بسلامة الله وفق رؤية تتمثل في الاستعداد المسبق لقدوم ومغادرة ضيوف الرحمن وزوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة التسليم ، ما يضمن تحقيق وتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والزوار . ويمكن البرنامج العاملين في المنافذ من معرفة أعداد المعتمرين القادمين يومياً والاستعداد لاستقبالهم بالتنسيق مع شركات العمرة الداخلية ومكاتب وشركات العمرة الخارجية لمعرفة الأعداد وأرقام رحلاتهم، حيث يتلقى البرنامج المعلومات من المنظمين الخارجيين بالتنسيق مع المنظمين الداخليين لمعرفة أعداد المعتمرين القادمين إلى المملكة والرحلات التي سيقدمون عليها من مختلف شركات الطيران . رابط الخبر بصحيفة الوئام: 750 الف معتمر خلال شهر واحد.. وتوقعات بتجاوز ال6ملايين سنوياً