في حزمة وثائق جديدة تثير أسئلة وانتقادات لحجم التأثير الأميركي في وكالات أمنية بريطانية، كشف ادوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي (أن أس آي) أن الولاياتالمتحدة تمول أكبر قاعدة للتنصت بالعالم، ومقرها بريطانيا، من أجل جمع معلومات أمنية لمصلحتها. وأوضحت وثائق سنودن ان «جي سي أتش كيو»، ومقرها تشلتنمان، حصلت على مائة مليون جنيه، أي حوالى 160 مليون دولار أميركي، في مقابل تقديم خدمات استخباراتية (تنصت) الى واشنطن. كما تبين ان الوكالة تريد قدرة «اختراق أي هاتف في أي مكان وزمان»، وهو ما أثار استهجان وقلق بعض الموظفين فيها حيال «أخلاقية» عملهم. ووفقا للوثيقة التي نشرت صحيفة «ذي غارديان» مقتطفات منها، فإن وكالة الأمن القومي الأميركي دفعت لوكالة التجسس البريطانية 22.9 مليون جنيه عام 2009 و39.9 مليون جنيه عام 2010 و34.7 مليون جنيه عام 2011/2012 ضمن التمويل عام 2010، وهو الأكبر وفقا للأرقام، 4 ملايين جنيهات لدعم عمليات التنصت ل «جي سي أتش كيو» لمصلحة الناتو في أفغانستان، و17.2 مليون جنيه لمشروعها «السيطرة على الإنترنت» الذي يجمع المعلومات من استخدامات الشبكة لتحليلها. وبحسب وثائق سنودن، تمول الوكالة الأميركية نصف كلفة قاعدة التنصت البريطانية في قبرص في مقابل أخذ الأخيرة «الرأي الأميركي» في الاعتبار عند وضع سلم أولوياتها، في إشارة الى خدمة الحاجات الاستخباراتية الأميركية. وتزامن إعلان سنودن والمعلومات التي كشفها، مع زيارة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى مقر وكالة التجسس البريطانية في تشلتنمان، حيث أشاد بعمل الفريق فيها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «سنودن»: أميركا تموّل أكبر قاعدة تجسس في بريطانيا