تعد (تويتر) العدة لوضع زر بعنوان الإبلاغ عن إساءة، عبر منصتها الاجتماعية، بعد وصول عدد ضخم من التهديدات إلى امرأة نظمت حملة من أجل وضع صورة جين أوستن على ورقة العشرة جنيهات في بريطانيا. وتعرضت كارولين كريادو بيريز، التي فازت في الأسبوع الماضي بحملتها من أجل إدراج النساء على أوراق البنكنوت البريطانية، لموجة من الرسائل المسيئة رداً على انتصارها، بما في ذلك التهديد بالاغتصاب. وخلال اليومين الماضيين، وقّع أكثر من 20 ألف شخص عريضة يطالبون فيها بأن تضيف "تويتر" زراً في مواقع بارزة عبر خدمتها يسمح للناس بالإبلاغ عن المحتوى المسيء. وقالت كيم جريهام، التي أنشأت العريضة على موقع Change.org: "الإساءة منتشرة على تويتر. وغالباً ما يتم تجاهلها. نريد من تويتر أن تدرك أن نظام الإبلاغ عن المحتوى فيها دون المستوى المطلوب". وقالت بيريز التي ظهرت في صورة مع مايك كارني، محافظ بنك إنجلترا، أثناء احتفال لإطلاق ورقة العشرة جنيهات: "ما يثير الغضب أن الثمن الذي ندفعه لنصرة المرأة هو 24 ساعة من التهديد بالاغتصاب. نحن نبين أننا حين نقف معاً نستطيع أن نحدث تغييراً حقيقياً. لقد جعلنا بنك إنجلترا يغير رأيه، ونستطيع أن نفعل الشيء نفسه مع تويتر". وفي أعقاب الحملة، قالت "تويتر": إنها تعد العدة لإضافة زر للإبلاغ عن الإساءات عبر منصات متعددة، بما فيها منصة أندرويد على الإنترنت. والذين يستخدمون "تويتر" على أحدث أجهزة الآيفون يستطيعون أصلاً الإبلاغ عن تغريدات بعينها إذا كانت مسيئة، في أعقاب تحديث لتطبيق الشركة على آيفون قبل عدة أسابيع من الحملة الأخيرة. وقالت "تويتر"، التي يوجد لديها فريق من المختصين الذين يقيمون التغريدات التي أبلغ بأنها مسيئة: إنها ستعلق الحسابات التي تجد أنها تخالف القواعد. وتواجه الشبكات الاجتماعية، مثل تويتر وفيسبوك، ضغوطاً متصاعدة من الناشطين والأجهزة التنظيمية لتطبيق مزيد من المراقبة النشطة على المحتوى الذي يضعه المستخدمون على منصاتها. لكن مع وجود مليارات المواد من المحتوى التي يتم تحميلها كل سنة، لا تبدي شركات التكنولوجيا رغبة في التدخل الزائد عن الحد في النشاط المكلف الذي يشتمل على مراجعة المواد التي يعتبرها بعض المستخدمين مسيئة. وهي تواقة كذلك إلى العثور على توازن مناسب مع حرية التعبير، وتشعر بالقلق من أن تطبيق منهج متشدد بخصوص إزالة المحتوى سيقلص جاذبية هذه المنصات. وعلِقت (فيسبوك) في جدل في الشهر الماضي بعد أن اشتكى معلنون كبار من أن الإعلانات كانت تظهر إلى جانب محتوى يعبر عن كره النساء، بما في ذلك صور لنساء تعرضن للاعتداء. وبعد أن بدأت شركات مثل مارك آند سبنسر وبي سكاي بي في تعليق الإعلانات على "فيسبوك"، أنشأت الشبكة الاجتماعية "منطقة مأمونة" للمعلنين من خلال عملية مراجعة يدوية. كذلك تتعرض (تمبلر) للضغط من المعلنين من أجل تقليص كمية المواد الإباحية على الخدمة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «تويتر» تمنع الرسائل المسيئة بضغطة «زر»