القاهرة- الوئام: أكدت مصادر في السفارة السعودية بالقاهرة عن وجود 10 سجناء سعوديين وأن السفارة تبذل جهوداً مكثفة لنقلهم إلى السعودية، وأنها تتحرى حاليا عن حقيقة تعذيبهم في السجون المصرية، بعد أن ترددت أنباء وشكاوى عن تعرضهم للضرب المبرح واستخدام وسائل للتعذيب قبل نحو أسبوعين، أثناء الأحداث التي شهدتها مصر جراء الحركة الاحتجاجية التي أطاحت بالنظام. وأقر المتحدث الرسمي في سفارة خادم الحرمين الشريفين ورئيس الشؤون الإعلامية، حسن بن محمد البحيري بوجود سعودي يواجه حكم الإعدام، ما يعرقل إتمام إجراءات نقله إلى المملكة، وتم القبض عليه بتهمة «تهريب المخدرات»، وتم سجنه قبل أن يصدر عليه حكم بالإعدام، وأفاد أن عدد السجناء القابعين في السجون المصرية 10 أشخاص موزعين على ثلاثة سجون منهم ثمانية في سجن القناطر في العاصمة القاهرة، وآخر في سجن الطور في سيناء، شمال شرقي مصر، وآخر لا زالت التحقيقات تجري معه في أحد أقسام الشرطة في العاصمة القاهرة. وبحسب سجناء أكدوا لجريدة “عكاظ” فإنهم يقبعون في سجن مخصص للأجانب، ووصف الوضع داخل السجن بأنه قاس وأن الظروف المعيشية لا تطاق، ويصعب أكل الأطعمة المقدمة من السجن، ما يضطرنا لشراء معلبات من الخارج عن طريق العاملين في السجن، مثل التونة والجبن والمربى ونحو ذلك، وبأسعار باهظة للغاية، فالمشروبات الغازية التي تباع في الخارج ب75 قرشا، نشرتيها داخل السجن ب 3 جنيهات، حتى أن العاملين في السجن يستغلون ظروف السجناء ويعملون على بيع شرائح الاتصال بأسعار خيالية فالهاتف المحمول البدائي، المجرد من الكاميرا والإنترنت، والمزود بإضاءة «كشاف»، يباع في السجن بمبلغ ألفين و500 جنيه، بينما لا يتجاوز سعره في الخارج 150 جنيها. وقالوا إنه لم يتم اقتحامه أثناء الاحتجاجات، غير أن المحتجين تمكنوا من فتح بوابات الأقسام المخصصة للمصريين، وفي هذه الأثناء دخل أفراد الأمن المركزي وألقوا عليهم بوابل من أدخنة طفايات الحريق، وما أن تعثروا في الرؤية محاولين النجاة مما هم فيه، إذ بالقنابل المسيلة للدموع تطلق في كل جانب في السجن. وأكدوا أن عددا من رجال الأمن دخلوا إلى السجن وفي أيديهم هراوات لردع السجناء الذين حاولوا الفرار، وبدأ الضرب من الوجه والرأس وحتى القدمين، دون مراعاة لكرامتنا وإنسانيتنا، حتى سقط سجين سعودي يبلغ من العمر 65 عاما مغشيا عليه، نتيجة اختناقه بالغازات المسيلة للدموع، ونبه السجناء إلى أنهم فوجئوا في وقت لاحق بالمياه تنهمر من نوافذ السجن ما جعل النوم في تلك الليلة مستحيلا.