قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله أمير منطقة مكةالمكرمةاليوم السبت بزيارة لمقر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي . واطلع سموه الكريم على خطط الرئاسة المستقبلية ومشروعاتها التطويرية، ودشن معرض مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف والاطمئنان على سير العمل في المشروع، ويشتمل المعرض على أكثر من خمسين لوحة فنية تعرض لأول مرة تحكي واقع المطاف الحالي ومراحل التوسعة والتصاميم المستقبلية كما يشتمل على مجسمين يوضحان مراحل التوسعة وشاشات عرض توضيحية لذلك وسيتسنى فتحه بعد ذلك لكل من أراد الاطلاع على تفاصيل المشروع لا سيما من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة والمهتمين بذلك، كما ويفتتح مشروع توسعة مبنى الرئاسة الذي يشتمل على دورين إضافيين مجهزين بأحسن التصاميم الهندسية يضمان أكثر من ستين مكتباً. ورحب معالى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه اللهفي رحاب هذا الصرح الشامخ فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في هذه الزيارة الميمونة وتحيه إجلال مضخمة بعبق الود مضوعه بأريج الثناء يشيعها التقدير الوافر والشكر العاطر إلى سرادق دعمكم وجناب عزكم مشفوعة بمكانة سامقة العطاء ومنزلة مزدانة بالبناء والنماء وطيدة الأركان عبر الزمان لا تزيدها الأيام إلا قوة وعمقاً. وشكر معالي الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله بافتتاحه هذا اليوم الذي يجسد حرص سموه الكريم وما تحظى به الرئاسة من لدن سموكم من كل دعم ومؤازرة وتشجيع ومسانده ليست مستغربة على سموكم وهمتكم العالية وطموحكم الوثَّاب الذي يرنو دائما إلى العالم الأول ببناء الإنسان وتنمية المكان والانطلاق من الكعبة المشرفة في مشروعات التنمية لهذه المنطقة الغالية كما أن هذا التشريف للرئاسة يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة والرعاية القصوى من مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وسمو ولي عهد الأمين والنائب الثاني ، وسموه الكريم بالحرمين الشريفين لتوفير سبل الراحة والأمان والتسهيل والاطمئنان لقاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما تمثل عرساً بهيجاً للرئاسة ويوماً تاريخياً في مسيرتها ولفتة تشجيعية من سموكم الكريم ، وإن منسوبي الرئاسة ليغتبطون فرحاً واستبشاراً وهم يتشرفون اليوم بلقاء سموكم الكريم لماله من الآثار الكبيرة والثمار المرجوة في دفع عجلة الارتقاء والتطوير ورفع مستوى الأداء في منظومة الخدمات التي تقدمها الرئاسة من خلال رؤية شاملة ورسالة سامية وأهداف نبيلة وخطط استراتيجية ومشروعات تطويرية مستقبلية تضم خمسة محاور رئيسية من خلال حزمة من المشروعات المتنوعة الإدارية والتنظيمية, والعلمية والتعليمية والتوجيهية والتوعوية, والخدمية والفنية, والهندسية والبحثية, والإعلامية والتقانية, بما تحقق تطلعات القيادة الرشيدة ، وعلى ضوء توجيهات سموكم السديدة. واشار معالى الرئيس العام بعد تدشين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله معرض مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف الذي يشتمل على أكثر من خمسين لوحة فنية تعرض لأول مرة تعد ذاكرةً توثيقيةً تاريخيةً تحكي واقع المطاف الحالي، ومراحل التوسعة والتصاميم المستقبلية كما يشمل على مجسمين يوضحان مراحل التوسعة وشاشات عرض توضيحية للمشروع وسيتسنى فتح المعرض أبوابه لكل من أراد الاطلاع على تفاصيل المشروع ، لاسيما من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة والمهتمين بذلك لتتضح الحقيقة وتذكر المعلومة الصحيحة في عالم يموج بالشائعات والمغالطات .
وحسب توجيه المقام السامي الكريم ستكون مدة المشروع ثلاث سنوات ، والعمل جار بحمد الله على ضوء ما خطط له للالتزام بالجدول الزمني المحدد , كما يقوم المشروع على ثلاث مراحل في خمسه أدوار وسيستفاد من المرحلة الأولى في شهر رمضان المبارك القادم بحول الله إلى حدود الدور الأول لتتسع هذه المرحلة إلى 105 آلاف طائف في الساعة وقد حرصت الرئاسة على ما يحقق التطلعات الكريمة ليصل المشروع إلى سبعة أدوار ،ليتسع لمائة وثلاثين ألف طائف في الساعة بعد اكتماله والموافقة عليه ، مع التكييف والتظليل لسطح الحرم وصحن المطاف بطريقة آلية مبتكرة مع مراعاة كافة الأنظمة التشغيلية المطبقة في توسعة خادم الحرمين للساحات الشمالية .ويشمل ذلك النظام الآلي للتخلص من النفايات ونظام الكنس المركزي وأنظمة مراقبة صحة المباني وروعي في هذا المشروع الشامخ اتساع المداخل والمخارج واستقلالية كافة الأدوار بمداخلها ومخارجها من خلال شبكة جسور مشيده لنقل الحركة من المنطقة المجاورة لمباني الحرم إلى أطراف الساحات الخارجية ومحطات النقل العام، كما روعي في المشروع فصل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة عن حركة المشاة بشبكة من الجسور والأدوار المتنقلة الخاصة بهم ، ويجري حالياً البحث عن بدائل لأنظمة نقل آلية فعالة لطواف وسعي ذوي الاحتياجات الخاصة ، مع المحافظة على ملامح العمارة الإسلامية والصورة التاريخية للتوسعات التي تمتداخل الحرم على مر العصور .
وقد حرصت الدولة وفقها الله أن تكون كافة المواد والأنظمة المستخدمة على أعلى مواصفات ومستوى يضمن سلامة المشروع واستدامته ومراعاة المتطلبات التشغيلية والبيئية ،دون نظر إلى التكاليف بل للجودة والنوعية ،وقد حرصت الرئاسة على تلقي كل الاقتراحات ودراستها من خلال صندوق الرئاسة وموقعها الإلكتروني للاستفادة من كل ما يمكن تطبيقه والحلول المناسبة والمراعية لمكانة وحرمة الحرم الشريف ،والرئاسة تتطلع إلى المزيد من التعاون من المختصين والمهتمين وقبول اقتراحاتهم مما دفع الرئاسة إلى إيجاد هذا المعرض ليكون المشروع بأبهى حلة وأكمل طراز إن شاء الله . رابط الخبر بصحيفة الوئام: خالد الفيصل يدشن معرض مشروع التوسعة