بعد 17 عاما من الإقامة في كراتشيبباكستان حيث ترتدي الزي البنجابي، وتتحدث اللغة الأردية قالت السيدة التي ألحت على إخفاء اسمها، دون الإشارة إليه حتى بالأحرف الأولى منه،أن قصتها بدأت قبل 20 عاما وهى في القرية بين أهلها، أرسلتها زوجة أبيها الثانية ذات الجنسية السورية إلى محل صغير يبيع فيه عامل باكستاني بعض لوازم المنزل، فعادت إليها واحدة أخرى غير التي هي أرسلتها، حيث استغل ذاك المقيم صغر سنها وأخذ منها ما يريد بالقوة، لكن زوجة أبيها لم تفكر إلا في نفسها، فقد طلبت منها أن تخفي ما حدث كي لا يلحقها الذنب من أمها أو أبيها، ففكرت في المكيدة، وطلبت منها أن تغادر مع الباكستاني إلى حيث يريد، وإلا فإن مصيرها سيكون الموت على يد أهلها فاخذها الرجل معه وقام بتهريبها الى باكستان حيث ظلت معه 17 عاما وانجبت منه ولد وابنتين. وتصف واقع معيشتها حاليا انه لا دخل لها إلا من جمعية أواصر، وأحيانا تتكفل أبنتنها بتوفير بعض احتياجات المنزل، وقد نعيش يوما بلا كهرباء، وإذا نفد الغاز اضطر للطبخ عند جارتنا، ولما اشتدت الظروف علينا، وجدت نفسي مجبرة على العمل داخل المنازل «أغسل الملابس والصحون» دون أن أكشف عن جنسيتي. وتملكت السيدة الشجاعة وتوجهت إلى القنصلية السعودية في كراتشي، وكشفت عن الحقيقة وتفاصيلها، فتسلموا معاملتها، وتواصلوا مع والدها ليتحققوا من أقوالها، ففوجئ أبوها بأن جهة رسمية تتصل به، فبعث إليهم كرت العائلة، مكتوب فيه أمام اسمي «مفقودة»، فطلبوا منه إثبات هويتها، لكي تصدر القنصلية لها بطاقة هوية على أنها سعودية الجنسية، بدلا من حملها إقامة من باكستان، فوافق والدها مقابل شرط وحيد «أن لا تعود بنتي إلى المملكة». واكدت السيدة ان حالتاها أصبحت صعبة للغاية، فلا تستطيع السفر ولا العمل،وان ووضع أولادها أمسى مترديا، وانها بأمس الحاجة إلى إثبات هويتها رغم أنها قد وعدت أهلها بأن لا تعود إليهم. من جانبه قال فالح الرحيلي القنصل السعودي العام في كراتشي ، أن القنصلية تلقت طلبا منها، وناقشت أمرها مع السفارة، ورفع ملفها إلى وزارة الخارجية لدراسته، والبت فيه وفقا لما ذكرته صحيفة ” عكاظ”.