وصفت الهيئة العليا للسياحة والآثار قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية على أنّه عاملا هاما للتنمية الاقتصادية، سيما مع وجود حزمة واسعة من المشاريع السياحية في المملكة والمقدرة قيمتها بحوالى 290 مليار ريال، بما فيها مشاريع السكك الحديدية. ومن المتوقع أن يعود ذلك بالنفع الكبير على توفير المزيد من فرص العمل في القطاع وبالتالي رفع مستوى التوطين الذي يشكّل حالياً 28 بالمائة من أصل 670000 وظيفة في القطاع السياحي. ونظراً لارتفاع الطلب في قطاع السياحة ومكة المكرمة خصوصاً، قامت شركة “عبداللطيف جميل للاستثمارات العقارية”، إحدى الشركات السعودية المتخصصة في التطوير العقاري وفي تطوير المرافق والمنشآت الفندقية المعدة لإستقبال ضيوف الرحمن، بإطلاق مشروع “جبل الكعبة” البالغة قيمته 10 مليار ريال سعودي. ومن المتوقع أن يضيف هذا المشروع ما يصل إلى 8,500 غرفة فندقية مع انشاء عدد من الفنادق خلال السنوات القليلة المقبلة تحت راية “فنادق أنُجم”. وتعليقاً على الأمر، قال محمود مختار، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “عبد اللطيف جميل للإستثمارات العقارية”:” سيوفر مشروع جبل الكعبة من خلال “فنادق أنجم” ذات الخمس نجوم، حوالي 400 فرصة عمل للمواطنين السعوديين، مما يؤكّد إهتمام الشركة بالارتقاء بمستوى القطاع السياحي السعودي وتحقيق النسب المطلوبة والمساهمة في دعم خطط الجهات المختصة.” وأشار مركز المعلومات والأبحاث السياحية “ماس” التابع للهيئة العليا للسياحة والآثار، في تقرير صادر عنه الى إرتفاع المتوسط السنوي لإشغال الغرف الفندقية في المملكة إلى63 بالمائة في عام 2011 مقارنةً ب 59.2 بالمائة في عام 2010، أي بزيادة قدرها3.8 بالمائة. كما بلغت نسبة الوظائف السياحية لإجمالي العاملين بالمملكة، 8% خلال العام 2011، مقارنة ب 7.9% في العام 2010. وتؤكّد الهيئة قدرة هذا القطاع الاقتصادي الواعد على تأمين فرص عمل جديدة ومتنوعة لدعم الاقتصاد الوطني خلال المرحلة القادمة وذلك على جميع المستويات التعليمية للمواطنين وفي مختلف المواقع الجغرافية المتعددة، وعلى جميع الطبقات الاستثمارية والتي قدرت الخطة الإستراتيجية المحدثة أن يرتفع حجم فرص العمل في عام 2015 م، الى مليون ومائة ألف وظيفة على أقل تقدير، وذلك في حال تم البدء بالعمل على المشروعات الكبرى المرتقبة.