وسط أكثر من 500 شخصية من القادة وصناع القرار في قطاع الضيافة والفنادق من أكثر من 40 بلداً، شاركت الهيئة العامة للسياحة والآثار في “المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012′′ الذي أقيم الأسبوع الماضي بدبي. وخصص المؤتمر جلسة خاصة لمناقشة قضايا التصنيف والتسعير وسعودة الوظائف في هذا القطاع الهام بمشاركة القطاع الخاص، تحدث فيها كل من الدكتور صلاح بن خالد البخيت نائب الرئيس للاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والاثار، والدكتور عبدالله بن سليمان الوشيل مدير المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية بالهيئة، بمشاركة الدكتور بدر بن حمود البدر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية إلى جانب عدد من الخبراء والمسئولين من شركات عالمية أخرى. وقال الدكتور صلاح البخيت ان عدد الفنادق المرخصة في المملكة بلغت 951 فندقا ضمت 157430 غرفة العام الماضي مقارنة ب 1186 فندقا شملت 105424 غرفة في 2010، حيث يتم الترخيص للفنادق بشكل دوري، فيما بلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية 2026 وحدة حوت 85687 شقة العام الماضي مقارنة ب 4600 وحدة حوت 104614 شقة العام السابق عليه. ولفت الى ان معدل اشغال غرف الفنادق بلغ 63% خلال العام 2011 مقارنة ب 59.2% العام 2010 بزيادة نسبتها 3.8%، فيما بلغ معدل اشغال الاسرة 62.1% العام الماضي مقارنة ب 52.5% العام السابق عليه بزيادة تقدر ب 9.6%. مشيرا الى ان الهيئة استكملت إعادة تقييم وتصنيف كافة الفنادق والفلل والشقق الفندقية والشاليهات، مشيراً الى ان العبء الاكبر في الارتقاء بمستوى الخدمة في هذه المرافق ومراقبة أدائها يقع على الهيئة كونها الجهة المعنية بتطبيق نظام الفنادق والإشراف على قطاع الايواء السياحي بشكل أصيل، الامر الذي دعا الى استقصاء عمل الهيئة في تطبيق نظام الفنادق ولوائحه التنفيذية. وأضاف ان الهيئة أصدرت حتى تاريخه (2494) ترخيصا بالتشغيل، و(1603) شهادة تصنيف طبقا لنظام النجوم المتعارف عليه عالمياً كما نتج عن الأعمال الميدانية الرقابية خلال ثلاث سنوات (2071) قراراً بالعقوبة للمخالفين في هذا القطاع، وأسفرت الجولات التفتيشية لمفتشي الهيئة في جميع مناطق المملكة عن ضبط منشآت تمارس النشاط بالرغم من عدم وجود تراخيص للدفاع المدني فيها وقد بلغ عدد هذه المنشآت (243) منشأة ايواء سياحي. وتطلع البخيت الى مزيد من الارتقاء بمرافق الايواء السياحي ليتوافق مع رغبة السائح الداخلي أو الخارجي والتغلب على عدد من المعوقات كعزوف بعض شركات التأمين عن تأمين مشروعات الإيواء السياحي ضد المخاطر المحتملة وكذلك ضعف التعاون والتنسيق مع الجهات التنفيذية للمساهمة فى تنفيذ القرارات الصادرة بالعقوبة من الهيئة. من جانبه لفت الدكتور عبدالله الوشيل الى ان الهيئة أعدت خطط توطين لقطاع الإيواء سواء للفنادق أو للشقق السكنية على المديين القريب والبعيد، وتم مؤخرا الإعلان عبر غرفة الرياض عن طرح 2500 فرصة عمل. وأشار الى ان هناك نقصاً في جهات التدريب والتعليم السياحي المتخصصة، لتلبية احتياج العمل السياحي والذي يستوعب أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، مشيرا إلى أن أكبر فرص عمل تتوفر في مكةالمكرمة التي لا يوجد بها أي مركز تدريب سياحي، مضيفاً ان الهيئة على استعداد للإشراف على تدريب وتوظيف طالبي وطالبات العمل، متى ما احتاجت الجهات العاملة في مجال السياحة. ونوه التقرير الى ان توقعات إجمالي الوظائف في قطاع السياحة عام 2011م ستصل الى 670.028 ألف وظيفة مقارنة ب 629.310 في العام السابق عليه بزيادة 6.5%، فيما توقع ان يبلغ عدد الوظائف المشغولة بسعوديين 176.703 الفا عام 2011م مقابل 128.605 ألفا العام 2010 بزيادة قدرها 37.4%، مشيرا الى ان نسبة الوظائف السياحية الى اجمالي العاملين بالمملكة بلغت 8% خلال العام 2011، مقارنة ب 7.9 العام 2010. الجدير بالذكر ان الهيئة شاركت بجناح تعريفي تم من خلاله توزيع عدد من المطبوعات الخاصة بقطاع الايواء والاستثمار في المملكة العربية السعودية. وتأتي هذه المشاركة الفعالة في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012تعزيزاً لتوجه الهيئة الاستراتيجي الساعي إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة مهمة بالنسبة للاستثمار لاسيما في قطاع الفنادق خلال الفترة المقبلة. الرياض | الشرق