أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أن جامعة حائل ستفتتح مع بداية العام الجامعي القادم ثلاثة فروع في كل من محافظة بقعاء ومدينة الحائط ومدينة الشملي.وقال سموه :” إنه تم تحديد هذه المدن لتحتضن الفروع الثلاثة بعد دراسة علمية وعلى أسس منهجية دقيقة أقرها مجلس المنطقة بالإضافة إلى افتتاح القبول في برامج الدراسات العليا لتخصصات التربية والآداب والعلوم وإدارة الأعمال”. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته جامعة حائل مساء أمس لتخريج الدفعة السابعة لدرجة البكالوريوس والدفعة الثانية عشرة لدرجة المشاركة من طلاب جامعة حائل للعام 1432 / 1433ه البالغ عددهم / 1356 /، بحضور صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله ، مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وعدد من المسؤولين بالمنطقة. وعبر سمو أمير منطقة حائل عن سعادته بهذه المناسبة متوجهاً بالشكر والعرفان للقيادة الحكيمة على دعمها لهذه الجامعة ولجميع الجامعات بالمملكة مبيناً أن جامعة حائل أسست على قاعدة أكاديمية وإدارية قوية. وقال سموه :” إن الجامعة تنفتح على المجتمع ويتضح هذا الحراك بعد أن أقامت حلقة نقاش شارك فيها جميع أطياف المجتمع وتمخض عنها دراسة علمية متميزة ستتحول – بإذن الله – في العام القادم إلى مشروعات علمية وسأتابع بنفسي تنفيذها بمشيئة الله “. وهنأ سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الطلاب متمنياً لهم التوفيق، معبراً عن شكره لأعضاء هيئة التدريس وأولياء أمور الطلاب بهذه المناسبة. وكان الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة قد بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم انطلقت المسيرة الأكاديمية بعدها مسيرة الطلاب الخريجين. ثم ألقى الخريج محمد الصمعان كلمة الخريجين عبروا فيها عن فخرهم بهذا الوطن الذي يحلق في عوالم البناء ويقوده رجل آمن بأن الإنسان لا يمكن أن يكون ثروة فاعلة إلا بالعلم, فراح يبني في كل وجهة من وجهات الوطن جامعة أو معهداً. وقال ” عبد الله بن عبدالعزيز هو المعلم الذي علمنا كيف تكون الهمة وكيف يكون العطاء إنه الرجل الذي أراد أن يميزنا فتميزنا به – حفظه الله – وسمو ولي عهده وأدام للوطن عزه وأمنه وحفظ الله لحائل أميرها المحبوب سعود بن عبد المحسن وسمو نائبه ” . وأكد الخريجون أنهم سيبقون على تواصل مع العلم والمعرفة وسيبقى ما تعلموه سلاحاً لبناء أنفسهم وبناء وطنهم الذي نرعاه ويرعانا ونبقى أمناء عليه نحفظه ونسعى إلى رفعته في همة عالية لا تعرف الكلل بعيدين عن الأفكار المنحرفة والمناهج الهدامة ملتحمين مع هويتنا الوطنية وشخصيتنا الإسلامية ونبقى على العهد والوفاء لخادم الحرمين الشريفين وقيادته الحكيمة. عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم كلمة أوضح فيها أن الجامعة وهي تكمل عامها السابع خطت خطوات مهمة في بناء برامجها الأكاديمية وبنيتها المعمارية. وقال ” لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – بالشكر والعرفان باسم جميع منسوبي الجامعة وطلابها على تدشينه المرحلة الأولى من مباني الجامعة ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية وما تلقاه الجامعة من دعم”. ورفع معاليه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين التهنئة بمناسبة ذكرى البيعة السابعة التي تذكرنا بما تحقق للوطن من إنجازات في جميع الميادين وعلى وجه الخصوص في مجال التعليم العالي خلال السنوات السبع الماضية. وبين أن الجامعة سعت للتوسع في البرامج الأكاديمية وتهيئة البيئة التعليمية واستقطاب الكفاءات العلمية والوظيفية مشيراً إلى أنه سيتم التركيز في المرحلة القادمة على جودة الأداء والمخرج من خلال تبني جملة من المبادرات النوعية كما خطت الجامعة خطوات جادة هذا العام لتفعيل برامج البحث العلمي وحث الأساتذة والطلاب على القيام بأبحاث علمية جادة. ولفت معاليه الانتباه إلى أن الجامعة ستوقع يوم الاثنين القادم الدفعة الأولى من أبحاث الأساتذة المدعومة من الجامعة البالغ عددها أكثر من مائة وعشرين بحثاً تمثل باكورة برامج دعم الأبحاث العلمية بالجامعة ، وكذلك ستُفعّل الجامعة البحث العلمي للطلاب من خلال تخصيص 25% من ميزانية الجامعة لدعم الأبحاث الطلابية حيث حققت الجامعة مشاركة فعالة للطلاب والطالبات في المؤتمر العلمي الطلابي الثالث الذي عقد قبل أسبوعين. وأكد أن خدمة المجتمع تمثل الضلع الثالث من أدوار الجامعة حيث سعت الجامعة خلال هذا العام الدراسي إلى تبني سياسات جديدة مفيداً أن الجامعة دشنت مشروع الشراكة المجتمعية تحت رعاية سموه وتسعى الجامعة من خلال هذا المشروع إلى الانفتاح على المجتمع وتبني سياسات وبرامج غير تقليدية تحقق التكامل بين الجامعة والمجتمع.