لا زال الأسرى الفلسطينيون مُصرون على إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي دخل يومه الحادي والعشرين في ظل التعنت الإسرائيلي الذي يحاول تجاهل مطالبهم، بل ويتعامل معها بالمزيد من العنف، حيث قامت سلطات الاحتلال بالتصعيد من خلال حملة تنقلات عقابية واسعة للأسرى المضربين عن الطعام في سجني النقب وجلبوع، هذا ويتزايد عدد الأسرى المضربين حيث يدخل يومياً العشرات من الأسرى منضمين لألف وستمئة أسير أضربوا منذ السابع عشر من ابريل/نيسان الماضي لتعزيز مطالبهم, وأبرزها السماح لهم بزيارات الأهل وإنهاء سياسة العزل الإنفرادي والسماح لهم بإكمال الدراسة الأكاديمية التي حُرموها منذ أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي شاليط منتصف عام 2006م. وفي غزة انضم عدد من ذوي الأسرى وآخرين محررين في خيمة الاعتصام التضامني للإضراب، كما ينوي عدد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان بموسكو الإضراب عن الطعام يوم الجمعة المقبل تضامناً مع قضية الأسرى الفلسطينيين. هذا و انضم مساء اليوم الإثنين للإضراب المفتوح من الأردن ما يزيد عن ثلاثين ناشطاً في خيمة الاعتصام للتضامن مع الأسرى من أمام النقابات المهنية الأردنية. غليان في عموم بيوت ذوي الأسرى، ومناشدات تطرق أبواب وسطاء طلباً للتدخل بالتخفيف من وطأة المعاناة في غياهب السجون، ولا تزال قضبان الإضراب تضيق على عظام الأسرى في ظل تجاهل إسرائيلي للمأساة.