نسمع عن التعديات والتي تبدأ باقتطاع أرض مهولة في أي مدينة من المدن، وذلك لم يقتصر على المواطنين فقط، فها هي وزارة التعليم العالي «على لسان مصدر رفيع في جامعة الطائف» تتهم وزارة النقل بالتعدي على أرض من أملاكها أعطيت لها من قبل بلدية الطائف في أرض خالية من الغطاء النباتي وبعيدة عن المنازعات القبلية على طريق (تربة الطائف)، وتم إصدار صك شرعي مساحته ثمانية ملايين متر مربع سلم لجامعة الطائف. الكاتب عبده خال يتساءل عن هذه المشكلة في مقاله المنشور بصحيفة عكاظ ويقول “أيعقل أن مشاكل الأراضي وصلت إلى الوزارات وخلقت اختصاما وشكوى؟ أم أن هذا أمر طبيعي لم يتم تداركه منذ انطلاق عجلة التنمية إلى الآن؟”.إن كان كذلك (وهو كذلك) يكون هو المفسر لتعطل كثير من المشاريع المؤدية إلى تباطؤ التنمية في كثير من المواقع. لمطالعة المقال: تعديات الوزارات نسمع عن التعديات والتي تبدأ باقتطاع أرض مهولة في أي مدينة من المدن وتقطيعها وبيعها لتتحول إلى منطقة تعديات..ونسمع أن أرضا بيعت بالكامل ويظهر عليها صك سابق ليدخل المواطنون في انتظار طويل من أجل حل تلك المشكلة.. نسمع كثيرا عن مشاكل الأراضي.. ويبدو أن هذه المشاكل المستفحلة في البلد ليست حصرا على المواطنين فها هي وزارة التعليم العالي «على لسان مصدر رفيع في جامعة الطائف» تتهم وزارة النقل بالتعدي على أرض من أملاكها أعطيت لها من قبل بلدية الطائف في أرض خالية من الغطاء النباتي وبعيدة عن المنازعات القبلية على طريق (تربة الطائف)، وتم إصدار صك شرعي مساحته ثمانية ملايين متر مربع سلم لجامعة الطائف. وبعد مدة اليد ظهر تخوف أهالي محافظة تربة (من تعثر مشروع فرع جامعة الطائف بالمحافظة عندما نفذت وزارة النقل طريقا يتقاطع مع أرض الجامعة، ويقتص جزءا كبيراً من الأرض المملوكة بصك شرعي للتعليم العالي واضعة إحداثيات طريق يتقاطع مع أرض الجامعة، وأن هذا الفعل سيقود حتما إلى تبادل الشكوى وبالضرورة سيجد أهالي محافظة تربة أن الجامعة التي ستقام في مدينتهم لن ترى النور إلا بعد محاكمات ومداولات (الله أعلم متى تنتهي) ومثلنا تماما نجد أن المسؤولين في الوزارات يستصرخون بتدخل الجهات المعنية لفض هذا النزاع، وعندما تسمع هذا القول تستغرب أن حياتنا كلها نداءات واستغاثات .. وتستغرب أكثر في دهشة كبيرة ماذا يقصدون بتدخل الجهات المعنية!. أليس بمقدور الوزارتين الجلوس سويا (فهما جهتان حكوميتان) وإنهاء خلافهما سريعا بما لا يعطل عمل كل منهما .. فكما أن الإحداثيات التي أقامتها وزارة النقل ستعطل ظهور الجامعة أيضا شكوى وزارة التعليم العالي من هذا التعدي سيعطل مشروعا مهما لوزارة النقل. وقبل هذا وذاك، أيعقل أن مشاكل الأراضي وصلت إلى الوزارات وخلقت اختصاما وشكوى؟ أم أن هذا أمر طبيعي لم يتم تداركه منذ انطلاق عجلة التنمية إلى الآن؟ إن كان كذلك (وهو كذلك) يكون هو المفسر لتعطل كثير من المشاريع المؤدية إلى تباطؤ التنمية في كثير من المواقع.