تمكن فريق الكرة الأول نادى المغرب الفاسى المغربى بطل النسخة الأخيرة من بطولة كأس الإتحاد الأفريقي ، تمكن من إحراز لقب كأس السوبر الأفريقية وذلك على حساب مضيفه الترجى التونسى بطل النسخة الأخيرة من دورى أبطال أفريقيا ، فى المباراة التى حسمها المغرب الفاسى بركلات الترجيح ، والتى جمعت بينهما على الملعب الأولمبى بمدينة رادس التونسية مساء السبت . حيث بدأ الترجى اللقاء ضاغطاً منذ الدقيقة الأولى ، وأضاع مهاجموه العديد من فرص التهديف التى وإن أتت لأنهت المباراة مبكراً فى ظل تألق يوسف المساكنى والكاميرونى يانيك نيونج مهاجما الترجى ، إلا أن ردة فعل المغرب الفاسى كانت قاسية بعد أن تمكن حمزة بو رزوق من إحراز هدف التقدم للفاسى من خلال عرضية من الجبهه اليسرى ليتمكن منها رزوق بيسراه وهى طائرة ليُسكنها الزاوية اليسرى لمرمى ابن شريفه حارس الترجى فى الدقيقة 20 من زمن المباراة . حاول لاعبوا الترجى العودة فى اللقاء من خلال إحراز هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول ، إلا أن المحاولات باءت بالفشل فى ظل التألق الدفاعى للاعبى المغرب الفاسى ، ولينتهى الشوط الأول بتقدم المغاربة بهدف نظيف . وفى الشوط الثانى .. لم يختلف الحال عن ما أنتهى عليه الشوط الأول من ضغط مكثف من قبل لاعبوا الترجى ، وكانت ردة الفعل هذه المرة ضعيفة من خلال تصويبة سعيد الحموني ذهبت بعيداً عن مرمى الترجى . عاد الترجى لضغطه إلا أن التألق الدفاعى للفاسى وكذلك حارس مرماه أنس الزينى حال دون ذلك ، إلا أنه فى الدقيقة 57 تم إستبدال أنس الزينى حارس الفاسى والذى أصيب لينزل الحارس البديل . تابع الترجى ضغطه وضياع الفرصة تلو الأخرى ، حتى إحتسب الجنوب أفريقي دانييل بينيت حكم المباراة عشر دقائق وقت بدل من ضائع خلال الشوط الثانى وسط ذهول وإعتراض لاعبى وجهاز فنى المغرب الفاسى وخوفاً من إدارك الترجى التعادل ، وهو ما حدث بالفعل عندما وصلت الإثارة لأوجها بإحراز خليل شمام مدافع الترجى هدف التعادل فى الدقيقة العاشرة من الوقت بدل من الضائع والدقيقة 100 من عمر المباراة من كرة ضاله داخل منطقة جزاء المغرب الفاسى فى ظل إنهيار دفاعى مغربى . لتنتهى المباراة بالتعادل ولإيجابى ، ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح من نقطة الجزاء بدون لعب وقت إضافى على شوطين وفقاً للوائح الإتحاد الأفريقي والخاصة بمباراة كأس السوبر . حيث تمكن المغرب الفاسى من حسم الركلات الترجيحية لصالحة بأربعة أهداف لثلاثة بعد أن تألق الحارس البديل للمغرب الفاسى إسماعيل كوحا فى صد ركلة سامح الدربالي لاعب الترجى ، كما كانت ركلة زميله وليد الهيشري أعلى عارضة كوحا. فيما نجح ابن شريفه حارس الترجى فى صد ركلة واحده أمام سمير الزكرومي لاعب الفاسى وهى التى لم تشفع للترجى فى نهاية المراثون من ركلات الترجيح ليُتوج المغرب الفاسى بلقب كأس السوبر للمرة الأولى فى تاريخه ، والثانية للكرة المغربية بعد أن أحرز الرجاء لقب كأس السوبر للمغرب عام 2000 . جدير بالذكر أن الأهلى المصرى صاحب أكبر عدد من الفوز بلقب كأس السوبر الأفريقي برصيد أربعة القاب ، يليه نادى الزمالك المصرى برصيد ثلاثة ألقاب . . احتكم الفريقان لركلات الترجيح بهدف كسر التعادل، فصبت في مصلحة المغرب الفاسي، الذي نجح حارسه البديل كوحا في صد ركلة سامح الدربالي، فيما أهدر زميله وليد الهيشري بتوجيه الكرة عالياً، كما نجح بن شريفة في صد ركلة سمير الزكرومي.