تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا مشتركا اليوم برئاسة محمود عباس لبحث مضمون رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي من المقرر أن يكون قد سلَّمها له مساء أمس مبعوث تل أبيب إسحق مولخو، ردا على رسالته التي أرسلها لنتنياهو قبل 3 أسابيع والتي تضمنت طلب وقف الاستيطان، وقبول حل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن الأسرى كشروط لاستئناف المفاوضات بين الجانبين. وقلل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه للإذاعة الفلسطينية من سقف التوقعات إزاء الرد الإسرائيلي قائلا "علمتنا التجارب والواقع الذي نشهده أن تل أبيب لا تريد أن تغير نهجها أو سياساتها وإنما تريد استمرار التلاعب والمناورة وكسب الوقت ومحاولة فرض الواقع بمزيد من التوسع والاستيطان". وتابع "لا أحد على الإطلاق يظن أن اليوم هو يوم سحري وأننا سنتلقى موقفا إسرائيليا يتضمن تخليا عن نهج القمع وإرهاب شعب بأسره واضطهاد الأسرى". إلى ذلك كشف الباحث المتخصص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن أنه يجري العمل حاليا للمصادقة على 3 مخططات استيطانية جديدة ستعمل على توسيع مستوطنة (غيلو) جنوبي القدس عبر إضافة 2242 وحدة استيطانية جديدة ستضمن توسع المستوطنة نحو الجنوب باتجاه الولجة وبيت جالا ونحو الشمال باتجاه بلدة صفافا. وعلى صعيد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون تل أبيب قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن مفاوضات تجري بوساطة مصرية مع الجانب الإسرائيلي لبلورة اتفاق شامل حول مطالب الأسرى، وأن هناك صيغة حل يجري التفاوض حولها بثلاث قضايا رئيسية وهي: إنهاء مشكلة الاعتقال الإداري، والسماح لأسرى قطاع غزة بمقابلة ذويهم، وإنهاء قضية الأسرى المعزولين". وأضاف "الساعات المقبلة ستكون حاسمة فيما يتعلق ببلورة حل شامل للمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، فهناك جهود مصرية مكثفة تبذل لإنقاذ حياتهم والاستجابة لمطالبهم المعيشية والإنسانية". وكان تقرير فلسطيني قد كشف أن أكثر من 800 ألف حالة اعتقال سجلت منذ العام 1948.