أكد عدد من سكان محافظة العلا نقص الخدمات الطبية ببعض المراكز الصحية بالمحافظة وافتقارها لمستشفى خاص بالنساء والولادة والأطفال رغم كثافتها السكانية في الوقت الذي يقع مستشفى الأمير عبدالمحسن حسب قولهم في منطقة بعيدة عن أغلب الأحياء المأهولة بالسكان. وقال المواطن محمد البلوي إن أهالي المحافظة يعيشون معاناة نقص خدمات الطوارئ بالقطاع الصحي بمستشفى الأمير عبدالمحسن حيث إن المستشفى يقع على طريق المدينةجنوب المحافظة وخارج الأحياء السكنية المأهولة بالسكان كحي الديرة والصخيرات والمحاش والرزيقية والعذيب وشلال والملسن والحجر وقراقر وثربة ومغيراء، وقال إن تلك الأحياء تعد من أكثر الأحياء المزدحمة بالكثافة السكانية إلا أن بُعد مستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا عنها بمسافات متفاوتة ما بين 15-60 كيلو يشكل عبئا عليهم أثناء حاجة المرضى للخدمات الطبية أو الإسعافية، وأشار البلوي أنه يوجد مركز صحي بحي الصخيرات ذو طراز معماري حديث بكامل تجهيزاته الطبية طالب بالاستعانة بخدماته على مدار ال 24 ساعة كمساند لمستشفى الأمير عبدالمحسن لتخفيف أعداد المراجعين للأخير وذلك لكونه يقع بموقع استراتيجي داخل المحافظة. أما المواطن سعود العلاوي أكد افتقار المحافظة لمستشفى خاص بالنساء والولادة والأطفال مشيراً أنه يوجد قسم صغير للولادة بمستشفى الأمير عبدالمحسن يستوعب أربع حالات في الانتظار وحالة واحده في كشك الولادة مما قد يسبب إرباكا للحالات التي تصل إلى الطوارئ ولا تجد سريرا، وأكد العلاوي أنه توجد قطعة أرض داخل حي الصخيرات بالقرب من مستوصف الحي بموقع مستشفى العلا القديم الذي تمت إزالته يمكن أن تستغل مساحته بإنشاء مستشفى للنساء والولادة. وقال المواطن عاطف البلوي إن مستشفى الأمير عبدالمحسن يقدم خدمات جيدة للمراجعين ولكن هناك بعض الأشياء التي قد تخرج عن قدرة القطاع الصحي بالمحافظة مثل مشكلة التكييف التي لم تحل إلا بعد زيارة نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان على الرغم من سوء وضع التكييف من عدة سنين. مشيراً أن المستشفى يعاني من نقص الكادر الطبي من الأطباء حيث يصل النقص حسب قوله إلى 20 طبيبا في مختلف التخصصات وكذلك نقص بعض الأجهزة الطبية مثل جهاز الأشعة فوق الصوتية الذي لا يوجد إلا جهاز واحد فقط يتزاحم عليه كافة المرضى إضافة إلى النساء الحوامل، وأشار البلوي أن المستشفى يعاني أيضاً من عدم وجود جهاز منظار طبي حيث يضطر المريض للسفر إلى المدن الأخرى ليقوم بإجراء المنظار، مضيفاً أن المحافظة تضم ثلاثة مراكز للرعاية الصحية الأولية، مركز الصخيرات وقال إنه مجهز ومكتمل الكادر وينصب اهتمام القطاع الصحي عليه، ومركز المنشية الذي أكد سوء موقعه وخدماته المقدمة للمراجعين إضافة إلى نقص التجهيزات مما جعل الأهالي يحجمون عن الذهاب إليه ويفضلون الذهاب إلى مستوصف الصخيرات أو مراجعة طوارئ مستشفى الأمير عبدالمحسن، وذكر البلوي أنه بالرغم من ذلك فإنه يخدم خمسة أحياء تشمل البركة والمنشية والعزيزية والسلام وصدر. من جانبه أكد مدير قطاع صحي العلا الدكتور حامد الشويكان ل"الوطن" أنه تم عرض طلب ودراسة لمديرية الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة لإنشاء مستشفى خاص بالنساء والولادة بالمحافظة التي بدورها رفعت الطلب لوزارة الصحة بالرياض، وقال الشويكان إن هناك عدة معايير وإجراءات تراعيها الوزارة عندما يرفع لها بطلب تنفيذ أي مشروع، وحول مركز صحي المنشية أشار الشويكان أنه ضمن مشروع تطوير خادم الحرمين الشريفين بدأ إنشاء مركز صحي جديد بمساحة كبيرة مكون من طابقين، وأكد الشويكان أن أسرة "الولادة" بمستشفى الأمير عبدالمحسن يبلغ عددها خمسة أما أسرة القسم قال إن عددها يبلغ 28 سريرا.