تتجه بعض جامعات المملكة لاستحداث تخصص "معلم فصل" في كليات التربية، في ظل رغبة ملحة من وزارة التربية والتعليم لإيجاد هذا التخصص لإحلال خريجيه بدلا من معلمي الصفوف الأولية في مدارس التعليم العام. وأوضح مشرف عام التعليم الأساسي في الوزارة الدكتور عمر بن إبراهيم الزغيبي ل"الوطن" أمس على هامش ملتقى برنامج تطوير مهارات مشرفي الصفوف الأولية والعليا الذي انطلقت فعالياته أمس في محافظة الطائف بمشاركة 22 إدارة تعليمية ضمن المشروع الشامل لتطوير المناهج ومشروع العلوم والرياضيات، أن الوزارة تواصلت مع بعض الجامعات من أجل إيجاد تخصص "معلم فصل". وأشار إلى تجاوب بعض الجامعات كجامعة طيبة وكلية المعلمين بالرياض التابعة لجامعة الملك سعود، مؤكدا وجود توجه في جامعة الملك خالد بأبها لاستحداث هذا التخصص. وقال الزغيبي إنه في حال إقرار التخصص، سيكون هناك إحلال لمعلمي الصف الأول الابتدائي ومن ثم الصفين الثاني والثالث بمعلمين متخصصين، مؤكدا على أهمية التأهيل المهني والأكاديمي المركز للمعلمين في هذه المرحلة من التعليم الأساسي. وألمح إلى حرص الوزارة منذ إنشاء قسم التعليم الأساسي على أن يكون هناك معلم فصل، مبينا أن ذلك موجود في كثير من الدول كالبحرين والأردن ومصر والدول الغربية. وأضاف "بدأنا العمل مع وكالة الوزارة للكليات آنذاك، ولم يكونوا مستعدين في ذلك الوقت لطرح التخصص في كليات المعلمين". وبين أنه تم إنشاء دبلوم مخصص لمعلمي الصفوف الأولية على أن يتحول فيما بعد إلى قسم يمنح درجة البكالوريوس، مضيفا "عندما فصلت كليات المعلمين وألحقت بالجامعات كانت هناك عدة مبادرات من قبل بعض الجامعات كجامعة طيبة التي شكلت لجنة بمشاركة الوزارة، طرحت مجموعة من التخصصات، منها تخصص معلم الفصل، وتم توصيف المقررات لخدمة التعليم العام". وأضاف الزغيبي أن دبلوم الصفوف الأولية الذي كانت تنفذه الوزارة بالتعاون مع كليات المعلمين تم إيقافه بعد إلحاق الكليات بالجامعة، مشيرا إلى أن هناك مساعي قوية لإعادته. وعن تجربة إسناد تدريس طلاب الصفوف الأولية للمعلمات وخريجات أقسام رياض الأطفال، أشار إلى أنها طبقت في مدارس أهلية ولم تقيم، موضحا أنها بحاجة إلى تقييم، لافتا إلى أن تطبيقها في المدارس الحكومية سابق لأوانه. وشدد على حرص الوزارة على اختيار معلمي الصفوف الأولية من خلال ضوابط، وإقرار حوافز لهم، موضحا أن اللجنة الدائمة للتقويم الدراسي رأت تأجيل تطبيق حوافز معلمي الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، مبينا أن هناك مجموعة لجان وخطوات إجرائية تدرس ذلك، وسيتم الإعلام عنها مستقبلا.