تعزف الجوقة الموسيقية الأغنية الرائجة "داينامايت" وترتفع الصيحات والهتافات الصاخبة من الجمهور المؤلف من أكثر من 10 آلاف طالب في ملعب كرة السلة التابع لجامعة كولورادو، الولاية الغربية، حين يطل عليهم الرئيس الأميركي باراك أوباما المرشح لولاية ثانية والذي جاء يحفز الناخبين الشباب ويستمد منهم الطاقة في آن. يقول أوباما ممازحا وعلى وجهه ابتسامة عريضة، مخاطبا جمهورا يصيح جذلا "أنتم سعداء لأن السنة الدراسية أوشكت على نهايتها". وقبل ذلك بست ساعات أحيا أوباما مهرجانا مماثلا في كارولاينا الشمالية، وهي ولاية أخرى إستراتيجية قد تساعده على تحقيق طموحه والبقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية من 4 سنوات. وهاتان المحطتان من ضمن جولة قام بها أوباما على ثلاث جامعات عامة وتشمل ولاية ايوا (وسط)، وهي تهدف رسميا للضغط على أعضاء مجلس النواب الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون لحضهم على تمديد الدعم لنسب الفوائد على قروض الطلاب بعد انتهاء مدته في يوليو المقبل لتفادي تضاعف هذه النسب. ويقول أوباما إن السماح بارتفاع هذه النسب من 3,4% إلى 6,8% في يوليو، يعني زيادة فعلية في الضرائب بمقدار ألف دولار في السنة، في حين أن الطلاب الأميركيين يتخرجون من الجامعة بمعدل ديون قدرها 25 ألف دولار. وفي كارولاينا الشمالية، ذكر أوباما الطلاب بأنه هو وزوجته ميشال عاشا التجربة ذاتها. وقال "لم نكن من الطبقات الميسورة، ولم نكن نتحدر من عائلتين شهيرتين"، مشيرا إلى أنهما لم ينتهيا من تسديد قروضهما الطلابية إلا قبل ثماني سنوات. وتابع "كنت في موقفكم، أعرف ما أتكلم عنه". من جانبه، فاز الجمهوري ميت رومني بخمسة انتخابات تمهيدية مساء أول من أمس وطرح نفسه فعليا مرشحا عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية في السادس من نوفمبر المقبل في مواجهة أوباما. وبحسب توقعات عدة محطات تلفزة أميركية فإن رومني فاز في ولايات نيويورك وديلاوير وكونيتيكت وبنسلفانيا ورود إيلاند مع نتائج تراوحت بين 56 و67% من أصوات الناخبين.