يطرح عدد من النقاد العرب والسعوديين اعتبارا من اليوم عبر جلسات ملتقى النقد الأدبي في دورته الرابعة أوراقهم وهي تحمل عناوين مختلفة حول المنتج السعودي. ويقدم الدكتور حسين المناصرة من خلال ورقته "مظاهر الحداثة في نقد الشعر العربي السعودي" مقاربة في رؤى ثلاثة نقاد فلسطينيين يشير فيها إلى اختصار مواضع الحداثة أو مظاهرها الكلية في القصيدة السعودية، من خلال 15 موضعا، تشمل الوعي بالحداثة بصفتها تجربة ورؤيا، وتبني الفكر الحداثي كالحرية، وبنية قصيدة التفعيلة، وبنية قصيدة النثر، وكثافة الصور والتشكيل، وهيمنة الرمز والأسطورة، وتجدد الموسيقى والإيقاع، وحداثة اللغة وطقوسيتها، واستلهام الموروث واستثماره. وتطرح الدكتورة زاهية جوير في ملتقى نادي الرياض الأدبي ورقتها عن شعر المرأة السعودية من منظور النقاد العرب تقول فيها "إننا إذ ننظر في المدونة النقدية العربية وهي تبحث في شعر المرأة السعودية تطرح جملة من الأسئلة نفسها وهي هل يضعنا هذا التصنيف "شعر رجال/ شعر نساء" إزاء عملية بناء "لجندر أدبي" لا تقل اعتباطية عن اعتباطية العلامات اللغوية التي اقتضت مقولة الجنس فميزت بين "هو" و"هي". بينما يشارك الدكتور عالي القرشي يشارك بورقة عنوانها "شعر الثبيتي عند النقاد العرب". وينتقد الدكتور عبدالحميد الحسامي في ورقته "جهود النقاد العرب في نقد الأدب السعودي.. كاميليا عبدالفتاح أنموذجا" الإنشائية قائلا: للمؤلفة قلم سيال يسهل عليها التناول، لكنها تستسلم لغواية الإنشاء تقترب من النص وتنشئ كل ما يعن لها وهذا يصرفها عن التأمل النقدي الهادئ الرصين، الذي ينبش أعماق النص، ويحرر القضايا تحريرا علميا دقيقا. ويقدم الدكتور عبدالرزاق حسين من قسم الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن "الرؤية النقدية للدكتور الشنطي من خلال التجربة الشعرية السعودية الحديثة"، ويشير فيها إلى أنه قلما وجدت الناقد يعارض نصا أو فكرة، أو أسلوبا، مما يعطي فكرة عن أن المعروض النقدي مستو في جودته. وترصد نجلاء بنت راشد آل حماد في ورقتها ملامح الخطاب النقدي عند النقاد العرب. وتشير نجلاء مطري في ورقتها "قصيدة المرأة في المملكة العربية السعودية" إلى أن الوقوف على النقد الجمالي في النصوص التي درسها المؤلف يظهر للقارئ أنه حاول أن يجمع في اتجاهه النقدي بين الذاتية والموضوعية، ويعتمد على الأصول والقواعد الفنية المقررة، لكننا نلمس استخدام ذوقه الفني في كثير من النصوص.