وقعت مؤسسة الملك خالد الخيرية صباح أمس في مكتب أمير منطقة عسير، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير فيصل بن خالد اتفاقية تعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لمدة خمس سنوات، من أجل تعزيز العمل الإسلامي في المجالات ذات الاهتمام المشترك خدمة للأمة الإسلامية وقضاياها التربوية والعلمية والثقافية. ووقّع الاتفاقية من جانب المؤسسة الأمير فيصل بن خالد، بينما وقعها من جانب المنظمة المدير العام للمنظمة الدكتور عبدالعزيز التويجري بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين. وأوضح الأمير فيصل بن خالد أن الاتفاقية تأتي إيمانا من الطرفين بأن المبادئ والقيم الإسلامية السامية تحض على التعاون والتكامل بين الشعوب، فضلا عن العناية بقضايا التربية والعلوم والثقافة والتي من شأنها تعزيز تضامن الأمة والنهوض بها. وأضاف أن مؤسسة الملك خالد الخيرية تُقوم بشكل دائم بتحديد احتياجات المجتمع الأساسية والعمل على تلبيتها عن طريق مشاريع تنموية مستدامة من خلال الشراكات الفعّالة مع عدد من المنظمات المحلية والدولية المرموقة، التي تثمر في نهاية المطاف في تعزيز البرامج الهادفة ودور فئات المجتمع، ومن هنا جاءت الشراكة مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في مجالات متعدّدة تخدم الاقتصاد الوطني، وتدعم مسيرة التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه، قال التويجري إن توقيع الاتفاقية يمثل إضافة نوعية متميزة لبرامج الشراكة في المنظمة نظرا لأهمية المجالات التي تعمل فيها المؤسسة وبخاصة قضايا رعاية الأيتام، والعناية بقضاياهم الاجتماعية والتربوية والثقافية واعتباراً لخبرتها الرائدة ولكونها تحمل اسم شخصية تاريخية مشهود لها بدعم العمل الإسلامي المشترك في مختلف أبعاده وشتى ميادينه. يذكر أن الاتفاقية ستركّز على تعاون الطرفين في عدة مجالات، أهمها تنظيم منتديات واجتماعات وورش عمل ودورات تدريبية وبرامج مشتركة وإصدار دراسات وأبحاث في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبني "إيسيسكو" لمشروع منظمة قرى الأيتام الإسلامية الذي أعدّته المؤسسة على أن يصبح مسمّاه "هيئة رعاية الأيتام في العالم الإسلامي"، ويكون تابعاً لها بعد اعتماده من الجهات العليا، ويكون مقره الرباط، ويحق للمنظمة بدء العمل به، وإنشاء قرى للأيتام في كافة الدول الإسلامية.