أعلن الأمين لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي عن برنامج عمل إنساني لمساعدة المتضررين في سورية وذلك في أعقاب وصول نتائج جولة البعثة الإنسانية التي أرسلتها المنظمة بالاشتراك مع الأممالمتحدة إلى سورية، مشيرا إلى أن احتياجات السوريين تقدر بنحو 70 مليون دولار. وأوضح أوغلي في تصريحات أمس، أن البعثة قدرت تكلفة الاحتياجات الإنسانية وفق هذا البرنامج بنحو 70 مليون دولار، تشمل قطاعات ضرورية تتمثل في توفير الغذاء، والمساعدات الطبية العاجلة، وإعادة تأهيل القطاعات المتضررة في بعض مناطق الريف السوري من مزارعين وثروة حيوانية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية لتمكين النازحين من استئجار منازل. وشدد على أن البعثة الإنسانية المشتركة وجدت من خلال جولتها بأن أكثر المناطق تضررا في سورية هي محافظات درعا وحمص وإدلب وريف دمشق ودير الزور، كما كشف عن عزم المنظمة إرسال بعثات أخرى لدراسة أوضاع النازحين على الحدود الأردنية والتركية مع سورية. إلى ذلك وصل حوالي 700 سوري إلى تركيا في الساعات ال24 الماضية، ما يرفع عدد اللاجئين إلى 24 ألفا تستقبلهم البلاد، بحسب ما أعلن مسؤول تركي أمس. وتستقبل تركيا عددا متزايدا من اللاجئين الهاربين من المعارك في سورية والتي أودت بحياة أكثر من 9 آلاف شخص منذ مارس 2011، بحسب أرقام الأممالمتحدة. وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم كشف هويته، إن 699 شخصا عبروا الحدود في يوم واحد. واستقبلت تركيا الأسبوع الماضي في غضون 36 ساعة رقما قياسيا من اللاجئين بلغ 2800 شخص هربا من قصف المروحيات التابعة للجيش النظامي السوري. وأمام التدفق المتزايد للاجئين الذين بلغ عددهم 24324، بحسب تعداد أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه طالب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي "بالتدخل". وقال داود "لم ندخر أي جهد لاستقبال السوريين الهاربين من المعارك في بلادهم، ولكنهم إذا استمروا بالوصول بهذه الوتيرة، سنحتاج إلى مساعدة من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي".