أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن السوريين المتضررين من أعمال العنف يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة 70 مليون دولار، وشدّد على ضرورة ألا تواجه خطة النقاط الست، التي اقترحها المبعوث الأممي المشترك إلى سورية كوفي أنان، المتاهة ذاتها التي واجهتها مقترحات الحلول السابقة التي تقدمت بها منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، مشيراً إلى أن عدد المتضررين من الأعمال العسكرية في سورية وصل إلى مليون. وقال أوغلي ل «الحياة» أمس: «لا يمكن قبول استمرار القتال وسفك الدماء، وتحطيم البنية التحتية لسورية. لا بد لهذه الأزمة من حل، وإلا سنواجه مشكلات أكثر تعقيداً». وأوضح أن منظمة المؤتمر الإسلامي تلقي بكل ثقلها خلف مبادرة أنان، وتشارك الجهود الدولية في حل الأزمة بالطرق السلمية. وأضاف: «حاولنا إقناع القيادة السورية عبر الطرق الديبلوماسية، وأرسلنا مبعوثاً خاصاً، لكنها لم تستجب، والآن نضع ثقل المنظمة خلف مقترحات المبعوث الأممي التي حظيت بتأييد دولي كبير». وأعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن عزم المنظمة إطلاق برنامج إنساني لدعم الجهود الإنسانية في سورية، بكلفة تصل إلى 70 مليون دولار في أعقاب وصول نتائج جولة البعثة الإنسانية التي أرسلتها المنظمة بالاشتراك مع الأممالمتحدة إلى سورية الأسبوع الماضي. وأوضح أن الحاجات التي رصدتها البعثة تتمثل في «توفير الغذاء والمساعدات الطبية العاجلة وإعادة تأهيل القطاعات وتقديم مساعدات مالية للمتضررين في بعض مناطق الريف السوري من مزارعين وثروة حيوانية، إضافة إلى مساعدة النازحين في استئجار منازل، ووصل عدد المتضررين إلى مليون متضرر».