حث وزير الخارجية التركي محمد داود أوغلو المجتمع الدولي على أن يكون "مبادرا" بصورة أكبر في تعامله مع الأزمة في سورية، مشيرا إلى استمرار إزهاق الأرواح رغم الدعوات المتكررة إلى وقف العنف. وقال داود إنه ينبغي ألا يعتبر البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي لدعم المساعي الدبلوماسية للمبعوث كوفي عنان "وقتا جديدا منح لسورية لكي تواصل أساليبها في القمع". ودعا مجلس الأمن إلى "تبني صوت واحد واضح وهو أنه لابد لهذه المذبحة أن تتوقف". وأضاف وزير الخارجية التركي الذي كان يتحدث بأحد مراكز الأبحاث في بروكسل أمس "يجب علينا التحرك بشكل سريع ويجب ألاّ نمنح النظام السوري المزيد من الوقت لقتل المزيد من المواطنين ليس هناك أحد يمكنه تبرير مهاجمة مناطق حضرية بشكل عشوائي بدعوى وجود إرهابيين هناك". كما حذر دواد أوغلو من قرب حدوث "مأساة إنسانية حقيقية" في سورية. كما أكد أوغلو أن مؤتمر "أصدقاء سورية" الذي يعقد في إسطنبول مطلع أبريل المقبل سيسعى لتنفيذ قرارات مؤتمر تونس الأخير وتوحيد المعارضة السورية. وقال "إن بلاده تجدد وقوفها بجانب المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي لم يلتزم بتعهداته بوقف الهجمات المسلحة ضد شعبه وتحقيق الديمقراطية وإقامة دولة القانون وبالتالي يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عملية ويضع آلية من شأنها وقف سفك الدماء في سورية".