اسطنبول، أنقرة - رويترز، أ ف ب - دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دمشق مجدداً أمس إلى وقف العمليات العسكرية ضد التظاهرات المندلعة في شتى أنحاء سورية للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني ناصر جودة: «يجب أن تتوقف إراقة الدماء أولاً وقبل كل شيء. يجب أن تتوقف العمليات العسكرية... إذا استمرت العمليات في سورية وأصبحت مشكلة إقليمية فمن الطبيعي ألا تبقى تركيا بلا حراك». وأجاب رداً على تقرير إخباري يفيد بأن تركيا قد تقيم منطقة عازلة على طول حدودها مع سورية قائلاً ان مثل هذا التطور غير قائم حالياً. وتابع: «نتحدث عن حدود ممتدة 900 كيلومتر. لا يمكننا الحديث عن مثل هذا التطور في الوقت الحالي». ومع تحدي الأسد للضغوط الدولية وعبور اللاجئين السوريين الحدود إلى تركيا، ذكرت وسائل اعلام أن القادة السياسيين والعسكريين الاتراك يدرسون اقامة منطقة عازلة داخل سورية لمنع تدفق اللاجئين. لكن مسؤولين أتراك نفوا ذلك. وقال وزير الدفاع التركي عصمت ييلماز أول من أمس: «لا نريد إنشاء حدود جديدة مع ألغام أو إقامة منطقة عازلة، بل على العكس من ذلك فقد أقرينا قانوناً لتنظيف حقل الألغام بين سورية وبيننا». ويبدي الزعماء الأتراك الذين كانوا يدعمون الأسد استياء متزايداً إزاء حملة قمع المتظاهرين المطالبين بإنهاء حكم الأسد الممتد منذ 11 عاماً. وجاءت تصريحات داود أوغلو بعدما استبعد أول من أمس تدخلاً أجنبياً في سورية بعد أن أطلقت الدبابات النيران على مناطق في مدينة اللاذقية الساحلية في عملية عسكرية أسفرت عن سقوط 36 قتيلا. وكان داود أوغلو أكد أول من أمس معارضة تركيا لأي تدخل أجنبي في سورية، رافضاً في الوقت نفسه أي عمليات ضد المدنيين خلال شهر رمضان. وقال للصحافيين: «لا نريد تدخلاً أجنبياً في سورية... لن نقبل بعمليات ضد المدنيين خلال شهر رمضان. ونتخذ كل التدابير لتفادي ذلك» من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأضاف: «سنطلق كل انواع التحذيرات لسورية كي تتم الاستجابة لمطالب الشعب السوري»، مشيراً إلى أنه تطرق إلى المسألة السورية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال محادثة هاتفية أول من أمس.