شدد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبد العزيز على ضرورة إيقاع أقصى العقوبات على المستشفيات التي ترفض استقبال بعض حالات المرضى، مطالباً مجلس الخدمات الصحية بالتعجيل في تحديد العقوبات المشار إليها في قرار المقام السامي بكلمة "أقصى العقوبات". وأشار سموه إلى أنها لن تكون رادعة إذا بقيت غير مقننة، فيما لفت إلى الكشف عن عجز لدى الهيئة بنسبة 60% حيث إن التغطية الحالية لا تلبي غير 40% من الاحتياج الفعلي على مستوى المملكة، مشيراً إلى إعداد خطة عشرية لتغطية النسبة المتبقية. وحول مساعدة النازحين السوريين في الدول المجاورة أشار الأمير فيصل بن عبدالله أمس عقب توقيعه مذكرة تفاهم مشتركة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بحضور رئيس المدينة الدكتور محمد السويل، إلى أن الهلال الأحمر السعودي لديه توجيهات واضحة وصريحة لتلبية احتياجات أجهزة الهلال الأحمر في تركيا، ولبنان، والأردن، وسد احتياجاتهم في هذا الجانب، مشيراًً إلى أنه سيعقد اجتماعاً خلال الأسبوع المقبل مع مندوبي أجهزة الهلال الأحمر في تلك الدول، لبحث أوضاع النازحين والمتطلبات التي يحتاجونها. وأوضح أن الاتفاق الذي جرى توقيعه مؤخراً مع الهلال الأحمر التركي، تضمن التعاون بين الجانبين في مجال تبادل الخبرات والتدريب، مشيراً إلى ما تعرض له الهلال الأحمر التركي من كوارث طبيعية وغير طبيعية. وقال الأمير فيصل إن الهلال الأحمر أعد دراسة فنية عبر إحدى الشركات المتخصصة، أثبتت وجود عجز في الهلال الأحمر، وأنه لا يلبي ولا يغطي احتياجاته الفعلية على مستوى المملكة إلا بواقع 40%، مضيفاً "نحاول جاهدين تغطية ال 60% المتبقية، بهمة رجالنا وحكمة القيادة الرشيدة، وسوف نتمكن من ذلك"، لافتاً إلى إعداد خطة على مدى عشر السنوات المقبلة، تحمل الكثير من التطوير. وأشار إلى أن الجهاز يرحب بعمل المرأة كمسعفة، كما هو موجود في الأجهزة التابعة لوزارة الصحة، طالما أن ذلك لا يتنافى مع الدين والمبادئ والقيم، مضيفاً "لدينا نساء في مجال التوعية والإعلام والتدريب في المدارس النسائية، والجامعات النسائية، في 8 مناطق، وسنسعى لأن يكون ذلك في كافة المناطق. وأبدى الأمير فيصل انتقاداً شديد اللهجة لعدم تقنين العقوبات المفروضة على المستشفيات التي ترفض استقبال المرضى. وقال "إذا لم تحدد العقوبة، فلن تكون رادعة، ولن يستفاد منها إذا تركت مفتوحة". وأضاف "للأسف، عندما أقر المقام السامي إيقاع أقصى العقوبات على المستشفيات التي ترفض استقبال المرضى لم تحدد العقوبة حتى الآن". وأردف ذلك بمطالبة مجلس الخدمات الصحية بالتعجيل في هذا الأمر، موضحا أن وزارة الصحة مرتبطة تقنياً عبر قاعدة بيانات إلكترونية مع الهلال الأحمر، لتحديد الأسرة الشاغرة في المستشفيات. وبين الأمير فيصل أن الاتفاق الموقع بين هيئة الهلال الأحمر، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ينص على تزويد الهيئة بالتقنيات والمعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية وتطويرها. وقال "نهدف من خلال هذا الاتفاق إلى تطوير غرف العمليات بحيث يسهل الوصول إلى موقع المتصل على الخارطة الموجودة في سيارة الإسعاف، وسيقلل ذلك من زمن الاستجابة للحوادث"، مشيراً إلى الانتهاء منها بنهاية العام الحالي، وتطبيقها على مستوى المملكة.