أقرت الحكومة اليمنية إجراءات عسكرية طارئة لمواجهة التصاعد الحاد وغير المسبوق في تهديدات تنظيم القاعدة، وأكدت مصادر مطَّلعة في تصريحات أن ثمة توجيهات عاجلة أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي لقائد المنطقة الجنوبية الجديد سالم قطن بتعزيز صفوف القوات بالمزيد من الجنود والمعدات العسكرية وحشد كافة الإمكانات المتاحة لمنع تمدد انتشار مسلحي التنظيم إلى مناطق إضافية. كما صدرت توجيهات مماثلة لقائد قوات الأمن المركزي ورئيس أركان حربها بسرعة توجيه 3 كتائب من قوات مكافحة الإرهاب للمشاركة في المواجهات المحتدمة، وتوجيه قيادة قوات الحرس الجمهوري ببدء حملة تطهير واسعة النطاق في كل من مديريتي زنجبار وجعار وتنفيذ عمليات استخباراتية لتعقُّب القيادات الميدانية لجماعة "أنصار الشريعة" واستهدافهم. سياسياً طالبت أحزاب اللقاء المشترك بمحاكمات فورية لقادة عسكريين كبار اتهموا بالتواطؤ مع الإرهابيين، وأكدت وجود مؤامرة من جهات لم تسمها تسببت في حصول المجزرة والجريمة البشعة" التي تعرضت لها قوات الجيش المرابطة في محافظة أبين قبل ثلاثة أيام وأدت إلى مقتل ما يزيد عن 185 جندياً. وقالت الأحزاب في بيان لها "الرقم الكبير لأعداد القتلى والجرحى يؤكد أن تواطؤاً مهيناً ومؤامرة قذرة تم التخطيط لها من قبل البعض في هذه المرحلة الحسَّاسة التي يمر بها اليمن"، وأكدت أن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً"، وطالبت الرئيس هادي بإجراء تحقيق فوري وعاجل لفضح أولئك المتواطئين والمهملين وتقديمهم للعدالة بصورة عاجلة لمحاسبتهم على جرائمهم التي تندرج في إطار جرائم الخيانة العظمى للوطن ومؤسسته العسكرية.