أعلنت الصين أمس إرسال مبعوث جديد إلى سورية، مؤكدة استعدادها لدعم إرسال مساعدة إنسانية برعاية الأممالمتحدة أو هيئة "محايدة" شرط احترام السيادة السورية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين أن سفير بكين السابق بدمشق لي هواشين سيتوجه اليوم إلى سورية للقاء مسؤولين بالحكومة وأطراف أخرى، لعرض المقترحات الصينية لحل الأزمة السورية. وأضاف ليو أن "الصين ما زالت تعتقد أن الحل السياسي هو السبيل الأساسي لحل الأزمة في سورية". وحول الشكل المحتمل لأي مساعدة إنسانية للسوريين، ذكر ليو أن الصين تعارض "أي تدخل أجنبي في سورية بذريعة إنسانية". وشدد على أن "الصين تدعم دوما دورا محركا للأمم المتحدة في تنسيق جهود المساعدة الإنسانية، بشرط مسبق أن تحترم سيادة سورية". وتقترح الصين إذا تم احترام هذا الشرط أن "تقوم الأممالمتحدة أو هيئة محايدة مقبولة من كافة الأطراف بتقييم كامل وموضوعي للوضع الإنساني بسورية وتتكفل بتسليم المساعدة الإنسانية فيها". وفي السياق، أعلن تيار سوري معارض أن الصين بصدد تقديم مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن ستة بنود أولها الوقف الفوري لأعمال العنف. وقال تيار بناء الدولة السورية في بيان أمس، إنه تسلم من الحكومة الصينية مشروع مبادرة صينية ويرحب بها. وطالب أن تأتي "الخطوة الأولى من قبل السلطة، وأن تكون هذه الخطوة عملية وليست شفهية بعد أن فقدت جميع قوى وفعاليات المعارضة الثقة بمصداقية السلطة". واقترح التيار أن تكون الخطوة الأولى "إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات بشكل جدي، مع إصدار قوائم اسمية بجميع المفرج عنهم، ولا بد أن تتعهد السلطة بالكف عن اعتقال الناشطين السلميين ورفع منع السفر عن الناشطين السياسيين". كما رحب التيار بالمبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان، وتعهد بمساعدته في مهمته، مضيفا أن وساطة عنان "تحتاج لوجود لجنة وساطة من شخصيات دولية مستقلة غير حكومية ممن لديهم خبرات في حل النزاعات".