انهارت مفاوضات أديس أبابا بين الخرطوموجوبا بشأن النفط، بينما حدث تقدم نسبي حول بقية القضايا. وأعلن كبير مفاوضي جنوب السودان أن المفاوضات لم تفض إلى اتفاق حول رسوم عبور نفط الجنوب عبر الشمال، وقال إن الخرطوم طالبت ب 36 دولاراً للبرميل بدلاً عن 32، مجددا عدم دفع الجنوب أكثر من 69 سنتا للبرميل، وطالب باقان أموم الخرطوم باسترجاع نفط الجنوب الذى استولت عليه، متهما فى الوقت ذاته الخرطوم بخرق اتفاق عدم الاعتداء الموقع بين الدولتين. وقال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينغ نيال، إن جوبا لا تمانع من استئناف ضخ البترول عبر السودان حال الاتفاق على حل مرض، كما كشف رئيس الوفد السوداني المفاوض، إدريس محمد عبدالقادر، أن الوسيط الأفريقى الذي يرعى المفاوضات وعد بدراسة ما تم تداوله خلال الجولة الحالية وإعداد مقترحات جديدة للجولة القادمة المتوقع انعقادها نهاية فبراير الحالي. من جانبه، حذر مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، دولة الجنوب من ربيع أفريقى من مواطنيها قبل الآخرين، داعيا حكومة الجنوب إلى الالتفات إلى تنمية بلدها والابتعاد عن الصراعات ودعم التمرد فى الشمال، وأن لا تكون أداة فى أيدي الدوائر الغربية. واعتبر نافع أن الجنوب ليس لديه خيار فى الاستقرار الاقتصادي والأمني إلا عبر علاقات جيدة مع الشمال. فى سياق آخر، وصف الرئيس السوداني عمر البشير، المنظمات الأجنبية العاملة في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالمشبوهة. وقال إن الإغاثة التي تقدمها "ملغومة". وأضاف أن قرار طرد المنظمات نزل بردا وسلاما على أهالى المنطقة، واعتبر أن الأوضاع في دارفور مستقرة تماماً بعد إقرار وثيقة الدوحة.