كشفت وثيقة سورية سرية أن طهران خصصت مليار دولار لاستيراد سلع سورية لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التغلب على العقوبات النفطية والمصرفية التي فرضت عليه. وجاء في الوثيقة التابعة لوزارة شؤون رئاسة الجمهورية السورية ونشرتها صحيفة "هاآرتس" أمس "أبدى الجانب الإيراني أنه تم تخصيص مليار دولار لاستيراد سلع وبضائع من المنتجات السورية. وكذلك يمكن للجانب الإيراني تصدير المواد والتجهيزات والمواد الأولية التي تحتاجها السوق السورية". وذكرت الصحيفة أن هذه الوثيقة تسربت بعد عملية القرصنة التي تعرض لها البريد الإلكتروني لمكتب الرئيس مؤخرا، وحملت توقيع منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية. وتحت عنوان "مذكرة حول زيارة الوفد الإيراني إلى سورية"، الذي وصل إلى دمشق في 7 ديسمبر الماضي، سردت الوثيقة نتائج الاجتماعات، وجاء فيها "تمت مناقشة سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين وضرورة وضع آلية تنفيذية من شأنها إنجاز ما تم الاتفاق عليه في مجال التبادل التجاري والتعاون المصرفي والصناعة والطاقة والنفط والإسكان والنقل والشحن". وأوضحت أنه تم الاتفاق على بحث إمكانية الإسراع بتنشيط التعاون الثلاثي السوري العراقي الإيراني لاسيما ما يتعلق بخط الغاز من إيران إلى البحر المتوسط عبر سورية وخط النقل البري عبر العراق، وتم التطرق لإمكانية فتح خط جوي عبر أجواء العراق بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق. وأضافت "كما تم بحث قيام الجانب الإيراني بدراسة إمكانية شراء كمية 150 ألف برميل يومياً من النفط الخام السوري لمدة عام قابلة للتجديد بالاتفاق المتبادل بهدف الاستهلاك الداخلي أو لإعادة بيعها للآخرين". وفي المقابل ذكرت الوثيقة أن إيران سوف تستورد من سورية لحوما ودجاجا وزيت زيتون وحمضيات ومنسوجات.