أسدل الستار أمس عن الفائزين بجائزة مبادرة الشركات السعودية المئة الأسرع نمواً، التي انطلقت في 2008 لتصنيف الشركات الأسرع نمواً سنوياً، بتنظيم كل من الهيئة العامة للاستثمار وصحيفة الوطن والبنك الأهلي التجاري بصفتهم شركاء مؤسسين. وحققت الشركات السعودية المشاركة بالجائزة نموا تجاوز 221%، في حين بلغ إجمالي دخل أول 30 شركة في القائمة 3 مليارات ريال. وفاز بالجائزة في مراكزها الخمسة الأولى كل من شركة "بلورة" لمالكها أيمن طارق جمال، وشركة "نوفالست" لمالكها مؤمن نجم، وشركة "بريمر تكنولجي" لمالكها نايف القحطاني، وشركة "عبدالعزيز بن شهيون للإنشاءات" لمالكها عبدالعزيز بن شهيون، وشركة "أبسل للصلب" لمالكها متعب التويس. وجرى تكريم الفائزين في حفل عقد ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي السادس، بحضور وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس علي شنيبر، وحاتم مؤمنة مدير عام مؤسسة عسير للطباعة والنشر، وعبدالكريم أبو النصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري. وبالتوازي مع إعلان مبادرة الشركات السعودية المئة الأسرع نمواً عن الفائزين بجائزتها، منح البنك الأهلي جائزته للشركات الناشئة، لشركة"S-me" لمالكها عبدالله بن عبدالرحمن الزامل، وذلك خلال حفل تكريم. من جهتها كشفت هيفاء الشريف، مديرة مبادرة الشركات السعودية المئة الأسرع نمواً، عن تزايد ملحوظ في عدد الشركات المتقدمة، مبينة أن 80% من الشركات الفائزة طورت أعمالها وتوسعت فيها. وأوضحت الشريف أن الشركات الفائزة تحصل على العديد من المزايا، ومن أهمها تقديم أسماء الشركات ومعلومات في قائمة إلى الشركات أو الجهات الأجنبية التي ترغب في الاستثمار بالسعودية، إضافة إلى تسليط الضوء الإعلامي عليها وعلى أنشطتها، وإقامة مؤتمرات وورش عمل خاصة لها بهدف ارتقائها ورفع مستوى أدائها. وأضافت أن المبادرة تقوم على تطوير معايير تقييم نمو الشركات، مشيرة إلى أنه تم تغيير معيار الربح في السنة الأولى من مليون ريال إلى 300 ألف ريال لإعطاء فرصة أكبر للشركات الصغيرة. وأكدت أن الهيئة تحاول خلق بيئة أعمال خاصة بالمنشآت المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بهدف إيجاد مجتمع خاص بهذه الفئة، يشمل المهتمين بأفكار استثمارية معينة ينوون إقامتها، لتوفر لهم هذه البيئة ما يحتاجونه من استشارات وتوجيه لإقامة مشاريعهم. وبحسب إستراتيجية مبادرة الشركات السعودية المئة الأسرع نمو(SFG100) يعد تسليط الضوء على الشركات الابتكارية والمحفزة بشكل ريادي محوراً رئيسيا في خلق البيئة التنافسية، وذلك برصد وتصنيف الشركات الأسرع نمواً حسب فئتين: الشركات المؤسسة لما يزيد على خمس سنوات والشركات المنشأة حديثاً. ويصنّف الفائزون وفقا لأداء الإيرادات على مدى السنوات الثلاث الماضية. كما تكرم الشركات الناشئة التي لم يبلغ عمر تأسيسها السنوات الخمس بتقديم جائزة الأهلي للشركات الناشئة الأسرع نمواً. إلى ذلك شهد حفل تكريم الفائزين بجائزة أسرع 100 شركة سعودية نمواً، جلسة حوارية لعدد من رواد الأعمال الذين كان لتجاربهم صدى واسع في الدورات السابقة من الجائزة. ففي البداية قالت نسرين حليمة، المسؤولة عن الشرق الأوسط في شركة بي دبليو سي، إن إجمالي النمو في الشركات السعودية المشاركة في الجائزة تخطى حاجز ال 221%، إضافة إلى أن إجمالي الدخل المتحقق من عمليات أول 30 شركة في القائمة فاق ال 3 مليارات ريال. وتميزت الجلسة بحضور ثلاثة نماذج من رواد الأعمال الشباب الذين كان لهم تجارب في إقامة شركات ناجحة، وهم أسامة نتو، وهو مؤسس شركة متخصصة في تكنولوجيا المباني الذكية، الذي أكد للحضور أن الوقت مناسب جداً للبدء في تجارب رائدة، وإن كان عام 2009 برأيه يمثل بيئة أفضل، كون الأزمة المالية العالمية كانت آنذاك في أعلى مستوياتها، مضيفاً أن من يمكنه العمل في أجواء الأزمة، لا يصعب عليه العمل في أي أجواء أخرى. أما نايف القحطاني، وهو مؤسس شركة تعمل في تشغيل وإدارة المستودعات، فقد بهر الحضور بإبرازه لرخصة قيادة رافعة شوكية، وهي المهنة التي كان يمارسها في بداياته الوظيفية، قبل أن يتدرج ليغدو مدير مستودع ثم ينتقل لإقامة شركته الخاصة، مؤكداً أنه يستمتع بالتحديات في عمل شركته، والتي وصلت إلى درجة تعاقدت معها شركتا أرمكو و سابك العملاقتان. من جهته أكد معن باجنيد، وهو مؤسس لشركة تعمل في مجال التصميمات المعمارية أن الصبر والتحلي بروح التحدي واكتشاف المجهول كان دافعه للبدء بتأسيس شركته، موضحاً أن مشاريع المدن الاقتصادية تمثل فرصة كبرى لمجال عمل شركته.