عقدت الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع البنك الأهلي (شريكها المؤسس في مبادرة الشركات المئة الأسرع نمواً)، أمس في جدة ورشة عمل بعنوان "نمو النظام الايكولوجي في المملكة العربية السعودية" والموجهة للفائزين للأعوام الماضية في مؤشر المبادرة، والمشتركين الجدد لهذه السنة، لتعد الورشة نقطة الانطلاق في تقويم المبادرة بالتزامن مع منتدى التنافسية الدولي 2012م. وتناولت الورشة ثلاثة محاور ركزت على استخلاص العوائق التي تواجه الشركات الناشئة والتي تحول دون نموها، حيث بدأت بعرض الاقتصادي جارحة كوتيلان من البنك الاهلي التجاري، تطرق فيه لبيئة الاقتصاد العالمية والتوقعات المحلية، ووجود فرص استثمارية محلية متعددة يمكن استغلالها. فيما أكد هشام الفاروقي مدير مجموعة ايستغيت كابيتال على أهمية استحداث أوعية استثمارية متنوعة في المنطقة لمساعدة الشركات الناشئة على النمو بأعمالها. وأضاف "لا بد للشركات الناشئة من الاستعداد لمختلف الظروف الاقتصادية لتستطيع المنافسة والاستمرار وعدم التركيز على دورة معينة في النمو". وخلص المحور الثالث وهو "دروس مستفادة لبناء خطة ناجحة لنمو الشركات السعودية" إلى أن أهم العوائق المؤثرة في أداء الشركات الناشئة، وعدم رغبة الكفاءات السعودية في الانضمام لها، أو عدم وجودها وجاهزيتها، وحث المشاركون على أهمية الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي بدرجة عالية من الكفاءة التي تؤهل لإبرام الصفقات دون الاقتصار على التسويق. هذا وستعلن أسماء الشركات الفائزة في المؤشر ضمن فعاليات منتدى التنافسية السادس، والمخصص لموضوع "ريادة الأعمال"، وحسب إستراتيجية مبادرة الشركات السعودية المائة الأسرع نمو (SFG100) يعد تسليط الضوء على الشركات الإبتكارية والمحفزة بشكل ريادي محوراً رئيسيا في خلق البيئة التنافسية، وذلك برصد وتصنيف الشركات الأسرع نمواً حسب فئتين الشركات المؤسسة لما يزيد على خمس سنوات والشركات المنشأة حديثاً، ويصنّف الفائزون وفقا لأداء الإيرادات على مدى السنوات الثلاثة الماضية، كما تكرم الشركات الناشئة التي لم يبلغ عمر تأسيسها السنوات الخمسة بتقديم جائزة الأهلي للشركات الناشئة الأسرع نمواً، كما تكرم الشركات الإقليمية والمملوكة من النساء وأصحاب الريادة من الجيل الشاب. وتُخضع الهيئة العامة للاستثمار عملية تقديم الطلبات لإجراءات صارمة ودقيقة، تشمل التدقيق في الأرقام المالية التي ترفعها الشركات المرشحة للجوائز حرصاً على التأكد من أن الفائزين بالجوائز هم شركات حقيقية تتمتع بنمو حقيقي وتحظى بنجاح فعلي، ويعتبر ورود اسم الشركة في القائمة "فرادة" و "تميز" في عيون العملاء، والعملاء المتوقعين، والمنافسين والمستثمرين ووسائل الإعلام والمجتمع والعالم بشكل عام.