توقع نائب رئيس مجلس إدارة شركة "سابك" ورئيسها التنفيذي المهندس محمد الماضي، أن تواجه الصناعات البتروكيماوية السعودية والخليجية، ضغوطا كبيرة خلال السنوات المقبلة، جراء انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق العالمية، وهو ما يعني تقليص الميزة التنافسية للمنتجين في الخليج والسعودية. وقال الماضي رداً على سؤال "الوطن"، خلال مؤتمر صحفي، أعلن فيه تحقيق الشركة 5.34 مليارات ريال صافي ربح عن الربع الرابع، بانخفاض 10 % مقارنة مع الربع المماثل من 2010، "هذا واقع.. فأميركا أصبحت شركات البتروكيماويات، تنتج الغاز بأسعار لا تزيد عن 3.5 دولارات، وهي تغطي احتياجاتها، بل تصدر إلى الصين. وتراجعت أسواق المال الخليجية، الاثنين الماضي، وفسر ذلك محللون بردة فعل لانخفاض سعر الغاز الأميركي القياسي إلى أدني مستوياته منذ سبتمبر 2009، عند 2.60 دولار، مع ازدهار صناعة الغاز الصخري في أميركا، وتوقع تطور مماثل في الصين مما دفع أسعار الغاز للهبوط بشكل حاد، وهو الأمر الذي يعد مرحلة أولى في طريق تقليل الميزة التنافسية لمنتجي البتروكيماويات الخليجية. وحول نتائج الشركة قال الماضي، أرباح الربع الرابع لا تزال ممتازة وتعد إيجابية مقارنة مع السنوات الماضية، إذا أخذنا في الاعتبار أنها جاءت وسط ظروف اقتصادية عالمية سيئة، وهي أمور خارج عن إرادة الشركة، مشيراً إلى أن الأهم الاستمرار في تحسين الأداء والإنتاج بموثوقية وإنتاج مواد جديدة. وعن توقعاتهم المستقبلية، قال "من المرجح أن تكون سنة 2012 "معقولة" وتحسنها مرتبط بفاعلية ما يُتوصل له من حلول ناجعة للأزمات الاقتصادية العالمية، فيما نتوقع أن تكون الأوضاع أفضل بكثير فيما بعد العام الجاري، مضيفاً "لدينا عدة منتجات مختلفة تقلل من المخاطر، ونعول على وصول شركة "كيان" إلى الطاقة التصميمية القصوى. وقلل الماضي، من التهديدات بإغلاق مضيق هرمز، قائلاً "حدثت ظروف أصعب من الحالية ولم يغلق. هذا أمر يمس العالم أجمع، ولا أعتقد أن أحدا يستطيع التأثير في العالم"، مشيراً إلى خيارات مختلفة في السعودية، عبر المصانع وخطوط البترول في المنطقة الغربية، والبحر الأحمر". وفي قطاع الحديد، "توقع أن تستمر السوق في الاستقرار الحالي محلياً وعالمياً"، مضيفاً لا تزال الأسعار ثابتة وهي تعتمد على العرض والطلب وأسعار المواد الخام العالمية، السوق مستقر والصناعة مستقرة عالميا والأسعار الحالية جيدة للمستهلك". وكانت شركة "سابك" أعلنت أمس نتائج أعمالها عن 2011، حيث ارتفع صافي أرباحها إلى 29.21 مليار ريال، مقارنة بأرباح قدرها 21.59 مليار ريال في العام 2010، وأرجعت الشركة في بيانها على "تداول" سبب الارتفاع إلى زيادة أسعار المبيعات وارتفاع الكميات المنتجة والمباعة. فيما أرجعت سبب انخفاض صافي أرباح الربع الرابع من عام 2011، مقارنة بالربع الرابع من عام 2010، والربع الثالث من عام 2011، إلى انخفاض متوسط أسعار المبيعات بالرغم من زيادة الكميات المباعة، حيث حققت في الربع الرابع أرباحا قدرها 5.34 مليارات ريال، بانخفاض 10 % عن الربع المماثل من 2010، وانخفاض 36 % للربع السابق.