سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«سابك» تحقق أرباحاً قياسية بلغت 29.2 مليار ريال للعام 2011م وتتجه لتخفيض التكاليف وإنتاج مواد جديدة الماضي: الحديد حافظ على مستوياته واستقراره مرتبط بالمواد الأولية
قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المهندس محمد الماضي أن الشركة تتجه إلى تخفيض تكاليف الإنتاج وتحسين الإنتاجية وإنتاج مواد جديدة يحتاجها السوق العالمي خلال الفترة المقبلة، معتبرا أن هذا الأسلوب هو الأفضل لمواجهة الأوضاع المتقلبة للأسواق العالمية التي لا تزال تعاني من تداعيات الأزمات المالية التي عصفت بتلك الأسواق منذ العام 2008م، ويبدو أن سابك لديها حزمة من المواد البتروكيماية الجديدة التي تساعدها في تحقيق نمو في المبيعات. وأكد الماضي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة إعلان شركة سابك لنتائجها المالية للعام 2011 أن شركته لديها مختبر متخصص في الابتكار بجامعة الملك سعود، وآخر تستعد لإنشائه في جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إضافة لوجود مختبرات لها في الهند والصين يمكن لهذه المختبرات ابتكار مواد جديدة يمكن تجهيزها وبيعها خلال شهرين. الماضي والمريشد وعدد من قيادات الشركة خلال المؤتمر الصحفي وعن الحديد قال الماضي أن أسعاره لا تزال محافظة على مستوياتها الحالية المقدرة ب3 آلاف ريال للطن الواحد، مؤكداّ أن أي تغير في الأسعار سيكون مرتبطاً بأسعار المواد الأولية، نافياّ تعرضها لانخفاض في الأسعار أسوة بالبتروكيماويات. وعزا أسباب ارتفاع أرباح شركته خلال العام 2011م إلى تحسن السوق الأمريكي وازدهار صناعة السيارات فيه، مشيرا إلى أن الكثير من المنتجات التي تنتجها سابك زاد الطلب عليها مؤثرا بشكل إيجابي على المبيعات، وشهد نفس العام ازدهاراً في الإنتاج والمبيعات والأرباح حتى وصلت إلى نحو 29.21 مليار ريال، مقارنة بأرباح قدرها 21.59 مليار ريال تم تحقيقها خلال عام 2010. ورغم الأرباح القياسية لأجمالي المبيعات التي حققتها الشركة إلا أنها أنهت الربع الرابع بانخفاض قدرة 10%، حيث بلغ صافي أرباح الربع الأخير نحو 5.24 مليارات مقابل 5.81 مليارات للربع المماثل من العام السابق ومقابل 8.19 مليارات للربع السابق بانخفاض قدره 36% وقال الماضي أن سبب انخفاض صافي أرباح الربع الرابع من عام 2011م مقارنة بالربع الرابع من عام 2010م والربع الثالث من عام 2011 إلى انخفاض متوسط أسعار المبيعات بالرغم من زيادة الكميات المباعة. جانب من المؤتمر الصحفي أمس في مقر سابك (عدسة: يحيى الفيفي) وتفاءل الماضي بتحسن السوق الأمريكي، مؤكدا أنه جرت العادة على أن الاقتصاد الأمريكي يتحسن في غالب الأحيان في السنة التي تتزامن مع الانتخابات الرئاسية. وعن الشراكة التي وقعت أخيراً مع الصين من خلال شركة "ساينوبك" والتي سوف تعتمد في تشغيلها على تقنية سابك، أكد الماضي أن "ساينوبك" سوف تنتج البولي كربونايت والتي سوف تصعد بسابك لتضعها الأولى عالمياّ. وعن إمكانية الاستثمار في مجال إنتاج الغاز قال الماضي إنهم يحتاجون لاستخدام الغاز ويمكنهم الاستفادة منه دون اللجوء لبناء مصانع خاصة بإنتاجه، إلا أنه قال إنه يمكن لهم الاستثمار فيه في حال تم اكتشاف نوعيات جديدة.