رفضت الولاياتالمتحدة أي مسعى لتغيير نظام الحكم في السودان عبر العمل العسكري، معتبرة ذلك لا يساعد في حل أزمة دارفور. جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الأميركي لدارفور دان سميث مع والي شمال الإقليم. وطالب سميث السلطات السودانية بتسهيل عملية إجراءات تأشيرة الدخول للسودان تسهيلاً لعمل المنظمات الإنسانية بدارفور، معلنا عن عقد اجتماع مرتقب مع قادة حركة العدل والمساواة لدفع عملية السلام. وفي شأن آخر، بدأت في أديس أبابا أمس مفاوضات بين السودان ودولة الجنوب برعاية الاتحاد الأفريقي وأطراف دولية أخرى، لتسوية القضايا العالقة بين الدولتين، خاصة حول النفط وتصديره. من جهة أخرى، أفاد برنامج الغذاء العالمي أن أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا بجنوب السودان أسفرت عن نزوح واسع النطاق لعدد كبير من السكان، وازدياد معدل انعدام الأمن الغذائي. وذكر البرنامج في بيان بالقاهرة أمس أن ما يقرب من 3 ملايين شخص بالجنوب يحتاجون لمساعدات غذائية طارئة، فيما يواجه مع المجتمع الدولي صعوبات في إيصال احتياجاتهم. وفي السياق، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الدعم الميداني في بيان أن روسيا تفكر في سحب طائراتها الهليكوبتر العسكرية من قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية بجنوب السودان بعد أن عبرت عن قلقها من هجمات تعرض لها جنود روس هناك. وجاء البيان بعد تصاعد أعمال العنف القبلي في الجنوب. إلى ذلك، قتل 51 شخصا على الأقل بهجوم جديد في ولاية جونقلي جنوب السودان، ما يشكل مواجهة جديدة بين قبائل متنافسة في المنطقة كما أعلن حاكم الولاية كول مانيانج أمس. وأضاف أن الهجوم "وقع على قرية دوك باديت وتأكد مقتل 51 شخصا وقمنا بإجلاء 22 جريحا إلى جوبا" عاصمة الجنوب.