أعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء الأحداث الدموية في ولاية جونقلي بجنوب السودان، والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد معظم سكان المنطقة. ورفض أعضاء المجلس العنف بأي شكل من الأشكال، ودعوا جميع الأطراف في جونقلي للاحتكام لصوت العقل والانخراط في عملية السلام. من جانبه شدد رئيس مجلس الأمن السفير باسو سانجكو، مندوب جنوب أفريقيا الدائم لدى الأممالمتحدة على "المسؤولية الأساسية التي تتحملها حكومة جنوب السودان إزاء حماية سكانها، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفا مثل النساء والأطفال". وكانت الاشتباكات بين القبائل في ولاية جونقلي تجددت مرة أخرى مما أدى إلى مقتل 48 شخصا على الأقل. وقال حاكم جونقلي كول مانيانج إن "بلدة جينج جوك بمقاطعة أكوبو الشمالية تعرضت لهجوم أدى إلى مقتل 48 شخصا وإصابة العشرات، فيما وقع هجوم آخر في قرية كايكوين بأكوبوالغربية، مما أدى لمقتل امرأتين وسرقة ماشية. في سياق آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، إن القوات المسلحة مسيطرة تماماً على جميع المنافذ التي تربط ولايات دارفور بدولة الجنوب. وكشف عن رصد عناصر تتبع حركة مني أركو مناوي تحاول عبور حدود السودان جنوباً، ملوحا في الوقت ذاته باستخدام أساليب أكثر قوة للقضاء على جيوب التمرد بدارفور. إلى ذلك، طلبت الأممالمتحدة من الحكومة السودانية السماح للوكالات والمنظمات الأممية والمنظمات الأجنبية بالدخول في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بجنوب كردفان لإغاثة المتضررين. وقالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فالير أموس إن المتضررين يعانون من حالات سوء التغذية ومن داء الحصبة ونقص الغذاء بولاية جنوب كردفان.