يطلق محافظ محايل محمد بن سعيد بن سبرة مساء اليوم فعاليات وبرامج مهرجان محايل الشتوي السياحي الخامس تحت شعار "محايل أدفأ"، وتنظمه اللجنة الفرعية للتنمية السياحية بالمحافظة بالتعاون مع بلدية محافظة محايل وبمشاركة من الإدارات الحكومية والمراكز الإدارية، وترعاه صحيفة الوطن إعلاميا، ويستمر حتى 30 ربيع الأول المقبل. وسيشهد ابن سبرة في جامع الأميرة العنود المحاضرة الدينية التي سيلقيها إمام المسجد الحرام سابقاً وإمام جامع المحيسن بمدينة الرياض حالياً الشيخ عادل الكلباني، إيذاناً بانطلاق برامج وفعاليات المهرجان. وقال ابن سبرة في تصريح ل"الوطن" إن مهرجان محايل الخامس تحت شعار "محايل أدفأ" يأتي استجابة لتوجيهات أمير منطقة عسير، رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وبمتابعة مباشرة من وكيل الإمارة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني، حيث يحرص سموه على تفعيل السياحة الشتوية في محافظة محايل بشكل خاص وتهامة عسير بشكل عام. وقال إن الأمير فيصل بن خالد جعل منطقة عسير تحتل مكانة عالية على الخارطة السياحية حيث أصبحت مقصدا لكثير من السياح لما تتمتع به من مقومات ومواقع سياحية في فصلي الصيف والشتاء.وأشار ابن سبرة إلى أن محافظة محايل التي تعد الوجهة السياحية الشتوية الأولى في تهامة عسير، تزخر بكثير من المقومات والمواقع السياحية التي تميزها، فهي تجمع بين السهل والجلب والشواطئ البحرية على ساحل عسير البحري الجميل. شركاء الفعاليات وقال محافظ محايل إن جميع الإدارات الحكومية الخدمية والأمنية والتربية والتعليم في المحافظة وجميع المراكز، شركاء في إقامة وتنفيذ جميع فعاليات وبرامج مهرجان محايل ومراكز الساحل، منوهاً بجهود جميع رؤساء وأعضاء اللجان في اللجنة الفرعية للتنمية السياحية، وما قدموه من جهود ومشورة وأفكار حتى ظهر البرنامج بهذا الشكل، متمنياً أن تنال جميع فعالياته وبرامجه استحسان ورضا أبناء وزوار محافظة محايل. تعد محافظة محايل المشتى الرئيس لسكان المنطقة لموقعها المتميز حيث تقع على ملتقى طرق تربطها بكل من أبها ومكة المكرمة، وتكمن أهميتها في كونها تقع في منطقة تتوسط كثير من المدن والمراكز والقرى واحتوائها على الخدمات الحكومية اللازمة وكذلك المتطلبات التسويقية والسياحية مما جعلها مركزا تجاريا وسياحيا مهما ونظرا لاعتدال المناخ معظم أيام السنة وكثرة الأمطار خاصة في فصلي الصيف والخريف ولوجود الغطاء النباتي الكثيف الذي غطى سهولها ووديانها، وساعد ذلك على استقطاب كثير من السياح إلى هذه المحافظة وخاصة في فصلي الشتاء والربيع، لما تتمع به من كثير من المطلات والغابات والأماكن السياحية والمتنزهات والأودية الجارية على مدار العام مثل وادي حلي ورعلة ومرة ومتنزهات الحيلة وحلوة وحويه وجبل هادا وضرم. الفنون الشعبية تتميز محايل بطابع خاص في الفنون الشعبية المتنوعة وخاصة في المناسبات والأعياد التي تحمل أبعادا ومعاني مختلفة وذات قيم ومفاهيم ومدلولات تترجم من خلال الحركات التي تصاحب الإيقاع في كل لون من ألوانها الشعبية ومنها العرضة والدمة وهي نوع غنائي حماسي يؤدي أثناء الوفود، أما المعراض فهو أشد أنواع الفن الشعبي وإثارة للحماس وهي قيمة مثالية في مضامينها وألحانها وأدائها، أما الخطوة فتتكون من صفين متقابلين تأخذ ألوانا كثيرة في ألحانها وأطوالها، وأداؤها موحد. إضافة إلى ألوان الربخة والمعراض والزيفة والزمل والقزوعي التي يؤدى بعضها بألحان خالية من الكلمات بل تؤدى معه أحيانا بألفاظ ذات دلالة مصطلحية خاصة تعارف عليها. المأكولات الشعبية تشتهر محايل بالمأكولات الشعبية التي يأتي في مقدمتها الحنيذ الذي يعتبر من الأكلات المفضلة والمميزة الذي تشتهر به المحافظة إضافة إلى العريكة وخبز الخمير والعصيدة والجريشه والفتة. الزراعة أكسبت خصوبة التربة ومظاهر السطح والمناخ وموارد المياه محافظة محايل خصائص وسمات معينة، تنوعت من خلالها المحاصيل الزراعية التي اعتمدت على مياه الأمطار والسيول ومياه الآبار الجوفية حيث اشتهرت محايل في الماضي بزراعة الحبوب مثل الدخن والبجيده والزعر والبيضاء والسمسم التي كان يستخدم في ذلك الدواب والأبقار، أما في وقتنا الحاضر فقد اهتم المزارعون بزراعة الخضروات التي تصدر أغلبها إلى عدد من مدن المملكة كما بدأ الاهتمام بزارعة الفواكه والحمضيات.