يبدو أن "مدخلات البيانات" اللاتي يعملن في مدارس التعليم العام، يقفن على بعد خطوات قليلة من حلم "التثبيت"، بعد أن وجهت وزارة التربية والتعليم، وفقا لتعميم حصلت "الوطن" على نسخة منه، بحصر جميع الإداريين على المراتب والفئات والأجر اليومي العاملين في المدارس والمتقدمين على التثبيت، وتزويدها بإحصاءات عنهم. ------------------------------------------------------------------------ تفاعلا مع ما نشرته "الوطن" الخميس المنصرم بشأن معاناة مدخلات البيانات العاملات في مدارس البنات اللاتي يصرفن رواتبهن من صندوق الطالبات، وتتراوح بين 700 و2000 ريال بحد أقصى، وجهت وزارة التربية والتعليم تعميماً لمدارس البنين والبنات - حصلت "الوطن" على نسخة منه - تطالبهم فيه بحصر جميع الإداريين على المراتب والفئات والأجر اليومي للعاملين في المدارس والمتقدمين على التثبيت، وتزويدها بإحصاءات المدرسة كاملة. وأكدت مسؤولة حملة مدخلات البيانات دلال البلوي أن حصر التربية للمدخلات يعد اعترافا بعد أن ظللن لسنوات يعملن دون مسمى وظيفي، مشيرة إلى أن مديرات المدارس بدأن في رفع أسماء المدخلات ليتسنى تثبيتهن على وظائف في المدارس بمسمى "مسجلة معلومات"، مشيرة إلى أن ذلك اتضح لمن قامت بالتسجيل عبر البوابة الإلكترونية ولم يكن هذا المسمى معترفاً به من قبل الوزارة. وطالبت البلوي التي تعمل كمدخلة بيانات منذ ست سنوات بتثبيت المدخلات على وظائف تربوية وليست إدارية لأنهن حاصلات على بكالوريوس تربوي، على أن يتم تعديل مستواهن الوظيفي بعد التثبيت، مضيفة أن المدخلات يعملن في رصد الدرجات للفترتين ونهاية الفصل ومراجعتها وإعداد كشوفات بعد المراجعة للمطابقة، ويقمن أيضاً بأعباء أخرى كاستخراج أوراق تعريف للطالبات وأوراق التخفيض وإشعارات أعمال السنة وشهادات نهاية الفصل، إلى جانب الأعمال الإدارية الأخرى، إلا أنهن لا يوقعن على الكشوف والاحصاءات بل توقع عليها إداريات أخريات بحجة أنهن لسن رسميات. وأضافت البلوي أنها كانت تتعاطى في المدرسة الأولى 500 ريال فقط كراتب، ولكنها تحملت للحصول على شهادة خبرة، إلا أن مديرة المدرسة رفضت منحها تلك الشهادة بعد عامين من العمل بحجة أن هذا الأمر ممنوع. كما رفضت مطالبتها بزيادة الراتب، إلا حينما تركت العمل فدعتها المديرة للعودة مرة أخرى براتب 1000 ريال، ولكن الحظ حالفها حينما وجدت مدرسة أخرى تحتاج إلى خدماتها براتب 2000 ريال، ويفوق عدد طالباتها 600 طالبة.