تجمَّع مئات الآلاف من التونسيين أمس وسط العاصمة تونس للمطالبة "بالحرية والكرامة" في الذكرى الأولى للثورة، ورفع المتظاهرون أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي لافتات تطالب بالقضاء على البطالة، والوفاء لدماء الشهداء ورد الاعتبار لهم والمطالبة برعاية أسرهم. وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد أكد خلال لقائه بذوي ضحايا الثورة في قصر قرطاج أول أمس أن "الجرحى والشهداء لم ينالوا الاعتراف اللائق بهم، والحكومة متكفلة برعاية أسر الشهداء وتقديم العلاج للجرحى"، كما طلب منح حكومته مزيداً من الوقت لتتمكن من حل ما وصفه ب "تسونامي المشكلات" الذي يواجه البلاد، وقال "أطلب الانتظار قليلاً قبل استخلاص النتائج، لقد عانى التونسيون 50 سنة من الدكتاتورية، والآن كل المشكلات التي طرحت جانباً وأخفيت ونسيت وكبحت خلال العهد الماضي بدأت تنفجر في وجوهنا." ويشارك في الاحتفالات التونسية بعض زعماء الدول العربية من بينهم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل، كما أعلنت الحكومة حضور ممثِّلين للمغرب والإمارات والبحرين والكويت والسلطة الفلسطينية. وفي سياق متصل أعلنت وزارة العدل عن قرار بالإفراج عن 9 آلاف سجين، وقالت في بيان أمس "العفو تقرر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة الحرية والكرامة "وتحقيقا لمبادئها وأهدافها". وأشار البيان إلى منح 3868 سجيناً عفواً خاصاً، في حين شمل الإفراج المشروط 4976 آخرين. وطال القراران أطفالاً وشباناً تحت العشرين من العمر والبالغين 60 عاماً، إضافة إلى المرضى الذين يشتكون من مرض عضال أو عاهات خطيرة.