شارك آلاف التونسيين رجالاً ونساء وأطفالاً أمس في الاحتفالات بالذكرى الأولى لثورة تونس 14 يناير، وتدشين ثورات «الربيع العربي» في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي مطالبين «بالحرية والكرامة». وأكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي خلال لقائه أهالي الشهداء أمس الأول في قصر قرطاج بالعاصمة تونس إن «جرحى وشهداء الثورة لم ينالوا الاعتراف اللائق بهم». وقرر المرزوقي تسمية ساحة 14 يناير الواقعة قرب مقر وزارة الداخلية ب»ساحة الشهداء» وتشييد نصب تذكاري يحمل أسماءهم. بينما أعلنت وزارة العدل في بيان أن السلطات التونسية قررت أمس منح حوالي تسعة آلاف سجين بالعفو الخاص والسراح الشرطي بمناسبة الذكرى الأولى للثورة التونسية. وأعلنت الوزارة في بيانها أن العفو تقرر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة الحرية والكرامة «وتحقيقا لمبادئها وأهدافها». ومنح ثلاثة آلاف و868 سجيناً عفواً خاصاً، في حين شمل السراح الشرطي أربعة آلاف و976 سجينا. وطال القراران أطفالا وشبانا تحت العشرين من العمر والبالغين ستين عاماً والمرضى الذين يشتكون من مرض عضال أو عاهات خطيرة حسب البيان. وأضاف المصدر أن 122 سجينا صدرت بحقهم أحكام بالإعدام تم خفض عقوبتهم إلى السجن مدى الحياة. كما شمل العفو عدداً من مواطني الدول «الشقيقة والصديقة» من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول جنسية المفرج عنهم.ورفع المتظاهرون في أجواء احتفالية لافتة كبيرة تتوسطها خريطة تونس محاطة بأسماء شهداء الثورة التونسية وعلى رأس القائمة محمد البوعزيزي مهد الثورة التونسية احتجاجا على مصادرة بضاعته وإهانته ومنعه من ايصال شكواه إلى المسؤولين في المنطقة.