اختلف العابرون لطريق الملك عبدالله بنجران في تفسير أسباب كثرة الحوادث المرورية بالطريق والتي راح ضحيتها شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، إلا أنهم حملوا ما أسموه التصميم الخاطىء للطريق ووضعية الأنابيب التابعة لوزارة المياه، والتي رصت على جانبي الطريق بامتداده من الشرق وحتى التقائه مع الطريق المؤدي إلى حي الجربة جزءا من المسؤولية عن هذه الحوادث، إضافة إلى وجود فتحات المرور بدون وجود إشارات ضوئية أو مطبات صناعية. "الوطن" حملت معاناة المواطنين إلى الجهات ذات الاختصاص، بدءا بإدارة الطرق بنجران، والتي نفت على لسان مديرها ناصر بجاش مقولة إن الطريق تم تصميمه هندسياً بشكل خاطئ أو أن يكون للتصميم الهندسي والإنشائي للطريق دور في حوادث الطريق. وأكد بجاش أن تصميم وتنفيذ الطريق تم بشكل ممتاز، وبأفضل تصاميم الطرق، موضحاً أن إنشاء الأرصفة بمحاذاة الطريق من اختصاص الأمانة، ولها حيثيات لم تتم بعد من ارتدادات عن الأملاك الخاصة. من جهته، علق مدير عام مرور المنطقة العقيد علي سعد آل هطيلة على شكاوى المواطنين من حوادث الطريق، قائلاً إن طريق الملك عبدالله المزدوج قدم خدمة عظيمة برفع الضغط عن طريق الملك عبد العزيز، مرجعاً أسباب حوادث الطريق إلى عدم وجود رصيف مانع لدخول السيارات من المزارع المنتشرة على جانبي الطريق، والتي تفاجئ المركبات داخل الطريق، فضلاً عن ممارسة وايتات نقل المياه من الأشياب الواقعة على الطريق لنفس الخطأ، وازدياد مواقع حفلات الأعراس والوقوف الخاطئ الذي يزحم الطريق. وأضاف "لدينا ما يسمى بالنقاط السوداء لرصد أكثر الأماكن وقوعا للحوادث، وبالتالي نعالج الأخطاء بعد استشارة مجلس التنسيق المروري في ذلك"، مرجعا سبب الحوادث إلى غياب الوعي المروري وعدم التقيد بالسرعة النظامية، رغم وضع خطط مرورية لمواجهة الكثافة المرورية قبل وأثناء وبعد أوقات الذروة في ذهاب وإياب الطلاب والموظفين على الطريق، إلى جانب نشر سيارات مرور سرية تتحرك مع المركبات في الطريق لرصد المخالفات والسرعة الزائدة. بدوره، أفاد مدير عام المياه بنجران صالح هشلان أن العمل قائم على تنفيذ وإكمال مشروع المياه. وقال "نواجه عراقيل تتطلب منا حلها، وهذا ما يؤخر أحيانا سرعة الإنجاز".