واصل الفتح عروضه القوية في دوري زين السعودي للمحترفين وفاز أمس على مضيفه الرائد 2/1. وسجل الفتح هدفيه عن طريق ربيع السفياني (16) ودوريس (59)، فيما سجل للرائد وليد الجيزاني (53). ورفع الفتح رصيده إلى 26 نقطة في المركز الخامس، وبقي الرائد في المرتبة قبل الأخيرة ب12 نقطة. وشهدت المباراة طرد لاعب الرائد عبده حكمي بالبطاقة الحمراء بعد جدال مع الحكم فهد العريبني في نهاية المباراة التي شهدت شن جماهير الرائد الحاضرة، سيلا من الانتقادات للاعبين وهتفت ضد المهاجم ديبا الونقا بعد إضاعته كثيرا من الكرات السهلة وكذلك زميلة الحارس أحمد الكسار الذي أسهم بشكل كبير في خسارة فريقه وتسببه في ولوج الهدفين. جاءت بداية الشوط الأول متوسطة المستوى وانحصر اللعب وسط الميدان في الوقت الذي عمد فيه لاعبو الفتح لجس نبض الرائد خلال الدقائق الأولى.. وسرعان ما استغل الفتح ضعف الرائد وقاد كثيرا من الهجمات بعد مضي العشر الدقائق الأولى فارضاً أفضليته بامتلاكه زمام الأمور، ونجح لاعبه ربيع السفياني في افتتاح التسجيل من كرة رأسية وسط شرود مدافعي الرائد (16). واستمرت أفضلية الفتح بفضل تحركات لاعبيه الجيدة وسيطرتهم على وسط الميدان معتمدين على الأداء الجماعي، عكس الرائد الذي بدا مفككاً بلا هوية متباعد الخطوط. وحاول مدرب الرائد تعديل وضع فريقه من خلال الاستعانة بالمهاجم وليد الجيزاني بديلا عن أحمد الحضرمي بهدف تنشيط النواحي الهجومية التي غابت خلال هذا الشوط باستثناء تسديدة ديبا الذي أبطل خطورتها الحارس محمد شريفي. مع مطلع الشوط الثاني، تحسن أداء الرائد نسبياً بفضل تحركات المهاجم وليد الجيزاني الذي أعطى فريقه ثقلا بعد نزوله في الوقت الذي تحصل زميله ديبا الونقاً خلال الدقائق الأولى على فرصتين داخل خط الست ياردات إلا أنه لم يحسن التعامل معهما. وواصل الرائد بحثه عن تعديل النتيجة وتحقق له ما أرد عن طريق وليد الجيزاني من كرة رأسية (53)، لكن لاعبو الفتح لم يمنحوا الرائد فرصة كبيرة للاحتفال بالتعادل، حيث رجحوا كفتهم مجدداً عن طريق المحترف دوريس الذي سجل الهدف الثاني (59) من كرة رأسية ساعده فيها الحارس أحمد الكسار الذي لم يتعامل مع الكرة بالشكل الصحيح. وسعى مدرب الرائد لترتيب الأوضاع من جديد بتنشيط خط وسطه وإخراج أحمد مناور وتعويضه بمشعل العنزي، إلا أن اللعب مال للهدوء مقابل سعي لاعبي الفتح للحفاظ على مرماهم والاعتماد على الهجمات المرتدة. ودفع مدرب الفتح بأحمد بوعبيد بديلا عن حسين المقهوي بهدف السيطرة على منتصف الميدان، فيما تحول الرائد للاندفاع إلى الأمام بحثاً عن التعديل، وتحصل مهاجمه ديبا الونقا على أكثرة من كرة كانت كفيلة بتعديل الأمور إلا أنه لم يحسن التعامل مع أي منها، لتنتهي المباراة لمصلحة الفتح.