تعقد الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في الفترة من 19 21 شعبان المقبل مؤتمراً إسلامياً عالمياً في مكةالمكرمة بمناسبة مرور خمسين سنة على إنشاء الرابطة تحت عنوان: (رابطة العالم الإسلامي.. الواقع واستشراف المستقبل). وقال الأمين العام للرابطة، عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي إن المؤتمر سيكون تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإن الرابطة ما كان لها أن تحتل مكانتها الإسلامية وأن تحوز موقعها العالمي المرموق لولا فضل الله تعالى ثم دعم ملوك المملكة العربية السعودية وقادتها لتحقيق أهدافها وبرامجها، كما أن هذا الدعم مكن الرابطة من تنفيذ برامج إنسانية وعالمية جعلت هيئة الأممالمتحدة تمنحها شهادة (رسول السلام) في حين تميز نشاط الرابطة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالانفتاح على العالم والتواصل مع شعوبه ومع قادة الفكر والثقافة ومع ممثلي الأديان والحضارات المختلفة حيث شرفت بخدمة مبادرة خادم الحرمين للحوار عندما نظمت بتوجيه منه (حفظه الله) مؤتمرات الحوار في مكةالمكرمة ومدريد وجنيف. وحول أهداف المؤتمر قال التركي: إن المؤتمر العالمي الذي ستعقده الرابطة يهدف إلى إبراز رعاية قادة المملكة العربية السعودية لمناشطها ومساندتهم مهماتها ودعم رسالتها الإسلامية العالمية والتعريف بإنجازات الرابطة خلال نصف قرن، كذلك مراجعة مسيرة الرابطة وتقويم مناشطها وبرامجها ووضع خطط جديدة لتطوير عمل الرابطة وتمتين صلات الرابطة مع المؤسسات والشخصيات الإسلامية بالإضافة إلى الإشادة بالرواد الذين أسهموا في إنشاء الرابطة وفي مسيرتها. من خلال محاور المؤتمر التي ستناقش خلال جلساته، ففي المحور الأول: "رابطة العالم الإسلامي.. خمسون عاماً من العطاء" سيتضمن هذا المحور موضوعات نشأة الرابطة وأهميتها في خدمة العمل الإسلامي وتشجيعه، وملوك المملكة العربية السعودية الكرام ودعم الرابطة ومجالس الرابطة - أهدافها وإنجازاتها.. دراسة تحليلية، وهيئات الرابطة مؤسساتها: الواقع والمأمول.. دراسة تحليلية. فيما سيتناول المحور الثاني: "رابطة العالم الإسلامي ومكانتها العالمية" وسيناقش موضوع مراكز ومكاتب الرابطة ودورها في التعريف بالحضارة الإسلامية ومؤتمرات الرابطة وندواتها وإسهامها في العمل الإسلامي ووفود الرابطة ودورها في تعزيز العلاقات مع الجمعيات والمؤسسات الإسلامية. والرابطة وعلاقاتها الإسلامية الإقليمية والدولية. اما المحور الثالث فسيتناول "رابطة العالم الإسلامي والقضايا الإسلامية" من خلال مناقشة قضية القدس وفلسطين وقضايا الشعوب الإسلامية والتعاون مع الأقليات المسلمة وحقوق الإنسان، أما المحور الرابع "معالم الاستشراف لمستقبل أفضل" فسيتناول موضوعات الرابطة وتنمية المجتمعات ودور الرابطة في تنمية المجتمعات الإسلامية وتحديات البيئة الحضارية ورؤية الرابطة لمواجهتها والرابطة والإعلام الدولي.