بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان أمس نتائج الاجتماعات التشاورية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيدا لزيارة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن نهاية الأسبوع الجاري. وأكدت مصادر فلسطينية ل"الوطن"، أنه خلافا للمطالب الفلسطينية والدولية فإن الوفد الإسرائيلي للاجتماع لم يجلب معه الرؤية لحل مسألتي الحدود والأمن، كما لم يقدم تعهدا بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. لكن مصادر إسرائيلية ألمحت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر في الاستجابة لطلبات أردنية وأميركية بطرح مبادرات تجاه السلطة الفلسطينية، شريطة التزام الرئيس عباس بألا يعود لاتخاذ خطوات أحادية في الأممالمتحدة ومواصلة المحادثات في الأردن. وأوضحت المصادر أن "الهدف هو إدخال الطرفين في مسيرة تستمر بعد 26 يناير الجاري، الموعد الذي تنتهي فيه الأشهر الثلاثة التي خُصصت للمحادثات في موضوع الحدود والترتيبات الأمنية". إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في القاهرة أمس مع شيخ الأزهر أحمد الطيب عددا من القضايا، وعلى رأسها خيار المقاومة وقضية القدس. وأعلن الطيب استعداده للذهاب إلى فلسطين والاستشهاد إذا توحدت الفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن وحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس لوحدة الأمة العربية والإسلامية. كما أكد أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته الشريعة الإسلامية حتى يتم تحرير القدس الشريف وكامل التراب الفلسطيني. وفي سياق مختلف، أكدت مصادر فلسطينية ل"الوطن" أن تجميد أملاك وحسابات القيادي السابق بحركة فتح محمد دحلان في الأردن جاءت بطلب من السلطة، وأن الخطوات جارية لرفع الحصانة عنه توطئة لمحاكمته بتهم الفساد. وأكد دحلان جاهزيته "التوجه إلى رام الله والمثول أمام لجنة وطنية للتحقيق في التهم المنسوبة إليه بشرط ضمان حيادية اللجنة وعدم تدخل الرئيس أبو مازن".