في سياق دعم الاردن للسلطة والشعب الفلسطينيين وصل الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية الى رام الله اليوم الاثنين في زيارة نادرة للضفة الغربيةالمحتلة فيما يسعى الفلسطينيون الى الحصول على اعتراف بدولتهم في منطقة تواجه فيها سوريا تهديدا بحرب أهلية وتعاني مصر من اضطرابات متزايدة. وتوجه الملك عبد الله الذي ينتقد جمود عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بطائرة هليكوبتر من عمان الى رام الله لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وهذه هي اول زيارة يقوم بها للضفة الغربية منذ عام 2000 حين كان الرئيس الراحل ياسر عرفات سلف عباس رئيس السلطة الفلسطينية دون منازع ، على النقيض يواجه الرئيس محمود عباس تحديا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. وقال مسؤول في الديوان الملكي الاردني ل(رويترز) امس الاحد ان الزيارة تأتي في سياق دعم الاردن للسلطة والشعب الفلسطينيين للحصول على الحقوق الوطنية الفلسطينية ودولة مستقلة ، وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية ان الملك عبد الله وعباس سيبحثان الاوضاع في المنطقة. ويشترك الاردن في حدوده مع سوريا وقد دعا الملك عبد الله الرئيس السوري بشار الاسد الى وقف حملته على معارضيه والتنحي تفاديا لمزيد من سفك الدماء. واستقبل الرئيس محمود عباس امس الاحد المبعوث الامريكي وليام بيرنز الذي من المقرر أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس غدا الاثنين. وتعمل ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لسد الطريق أمام محاولة الفلسطينيين تجاوز اسرائيل عبر التقدم مباشرة للحصول على العضوية الكاملة في الاممالمتحدة ، كما انتقدت واشنطن اسرائيل بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية. والاردن من بين الدول العربية القلائل التي تعترف باسرائيل على الرغم من أن الكثير من سكانها من نسل الذين نزحوا خلال حرب 1948 ، وتخشى الحكومة من أن يؤدي مزيد من عدم الاستقرار الى نزوح جماعي جديد للفلسطينيين الامر الذي قد يضغط على الموارد الشحيحة بالفعل ويزيد التوتر مع الاردنيين