أوضح رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم 39 بمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا المطوف فيض محمد إلياس محبوب، أن كافة أعمال المكتب سواء الخاصة بالاستقبال أو الترحيل أو خدمات الجوازات أو الإسكان تنفذ بصورة آلية عبر أنظمة حاسوبية وتقنية عالية الجودة، وعبر برامج متطورة تشرف عليها كوادر بشرية مؤهلة. وأشاد بالنجاح الباهر والمميز الذي تحقق لموسم حج العام الماضي 1432، والذي جاء - بعد توفيق الله - ثم بتضافر جهود كافة القطاعات والجهات المعنية ذات العلاقة سواءً الحكومية منها أو الأهلية, مشيرا إلى أن المكتب أخذ في مناقشة كافة الأعمال التي قدمت لحجاج بيت الله الحرام, والعمل على تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات والاستعداد المبكر لمهام وأعمال موسم الحج المقبل1433. وثمن في سياق حديثه ل"الوطن" النجاح الذي تحقق عبر نقل حجاج مكتبه عبر قطار المشاعر طيلة رحلة المشاعر سواءً التصعيد من منى إلى عرفات أو النفرة منها, وكذلك يوم النحر وطيلة أيام التشريق، حيث أسهم في نقل الحجاج بيسر وطمأنينة وفي وقت قصير للغاية, مضيفا أن التوسع في النقل عبر القطار حد كثيراً من حالات التأخر، والذي سيكون أحد وسائل الجذب للحجاج عند تنقلاتهم في مواسم الحج المقبلة. وكشف أن مؤسسة جنوب آسيا وبحنكة رئيس مجلس إدارتها المطوف عدنان بن محمد أمين كاتب، أقرت عملية توثيق عقود الإسكان عبر مكتب الخدمة الميدانية، وقد وفّر هذا جهدا لأصحاب العمائر وممثلي الشركات والوكالات السياحية. وأشار إلى أن التطوير والرقي بالخدمات التي تقدم لضيوف بيت الله الحرام هو هدف كل مطوف، لافتا إلى أنه يحرص على تفقد أمور حجاج مكتبه والوقوف على متطلباتهم وإزالة أي معوقات قد تواجههم, وذلك من خلال زيارة الحجاج في مواقع سكنهم بمكة المكرمة ومرافقتهم طيلة رحلة الحج بالمشاعر المقدسة وتلبية احتياجاتهم, وتوديعهم أيضاً عند مغادرتهم وتوزيع الهدايا عليهم. وعن الجديد الذي سيطبق خلال موسم حج العام المقبل، أشار محبوب إلى أنه سيشرع في تنفيذ العيادات الطبية بمخيمات مكتبه بالمشاعر المقدسة, والتي يحرص على أن تكون بجوار محطات القطار, وسيكون للمطوفة حضور ومشاركة في أعمال المكتب وخاصة المتعلقة بالجانب النسائي, وذلك بالتنسيق مع رئيسة اللجنة النسائية التطوعية بالمؤسسة المطوفة فاتن بنت إبراهيم محمد حسين. وقال إن هناك تواصلا مستمرا بين كافة موظفي المكتب عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمكتب والذي يعتبر من أبرز المواقع, وكذلك سيكون هنالك توسع في تطبيق فكرة فصل الحجاج الذكور عن الإناث في مخيمات المشاعر المقدسة, مؤكدا الشروع في ذلك فعلياً من خلال مناقشة ودراسة الخطط الخاصة بموسم حج العام المقبل ووضع التصورات اللازمة لتنفيذها بدقة وعناية. وأفاد أن السعي وراء التميز أمر جميل والمحافظة على التميز أمر صعب، لذلك فالتكريم الذي نجده في نهاية كل موسم حج سواءً من القائمين على وزارة الحج أو من أصحاب القرار بالمؤسسة أمر نلمس فيه التقدير والعرفان عن الأعمال التي نقدمها لخدمة ضيوف الرحمن ونسعى لتحسينها وتجويدها.