كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو لم تلغ قرارها القاضي بهدم جسر باب المغاربة في المسجد الأقصى وبناء جسر بديل مكانه، بل أجلّت ذلك إلى حين تغير الظروف الحالية في المنطقة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن بلدية القدس تطرح في هذه الأثناء مخططاً جديداً لإقامة جسر حديدي موقَّت مكان الجسر الخشبي، وهذا المقترح ينتظر موافقة السلطات. وأكدت الصحيفة أن البلدية تخطِّط لتجهيز كل عناصر ومكوِّنات الجسر الجديد في مكان سري على أن ينقل بعد ذلك في ساعة متأخرة من الليل إلى منطقة البراق تحت حراسة مشدَّدة، ويتم تركيب الجسر والانتهاء منه خلال ساعات قليلة. وعلى ذلك قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الأوقاف الإسلامية في القدس هي صاحبة الحق في ترميم وإصلاح طريق باب المغاربة، كونه جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى، مكررة رفضها الكامل والشامل لكل مخططات الاحتلال واعتداءاته. من جهة أخرى صوَّت البرلمان الأيسلندي بصورة رمزية أول من أمس بصورة منفردة لصالح حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، وبذلك تكون أيسلندا أول دولة في غرب أوروبا تعلن تأييدها للفلسطينيين، وعبَّرت عضو البرلمان الفلسطينية الأصل أمل تميم عن فرحتها البالغة وفخرها بالقرار رغم رمزيته. في سياق منفصل أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن ما قدم من مواقف لمندوبي اللجنة الرباعية الدولية في السادس والعشرين من الشهر الماضي بشأن الحدود والأمن هي ذات المواقف التي تم تقديمها في كل المفاوضات مع الإسرائيليين حتى الآن، وقال "موقفنا بشأن الحدود ثابت وهو دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مع استعداد لتبادل محدود للأراضي بالقيمة والمثل بما لا يتجاوز 1.9% من مساحة الضفة الغربية. إلى ذلك اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين صباح أمس من جميع المداخل، واقتحمت عدداً من بيوت المواطنين واعتقلت معظمهم واقتادتهم لجهات غير معلومة. وشملت حملة الاعتقالات قادة الجبهة الشعبية في جنين. من ناحية أخرى بدأ توافد ممثلي الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة لعقد لقاءات ثنائية منفصلة مع المخابرات المصرية استعداداً لاجتماع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة يوم 20 من الشهر الجاري.