تعكف سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إلغاء كل معالم المدينة، وتعمل على تحديثها بما يلغي ماضيها وعراقتها، هذا ما تنفذه في مدينة القدسالمحتلة والتي كان آخر قراراتها إغلاق باب المغاربة المؤدي الى باحة المسجد الأقصى المبارك. وجاء قرار الإغلاق الإسرائيلي لإحدي بوابات القدس القديمة بتوصية من قسم الهندسة في مدينة القدس الذي يشرف على وضع مخططات تغيير معالم البلدة القديمة من القدسالشرقية. وقال خبير الآثار الفلسطيني إبراهيم الفني إن القرار الإسرائيلي يصب في دائرة الأمن، وأن إسرائيل تسعى لإدخال اليهود والأجانب بالآلاف الى ساحات المسجد الأقصى من خلال جسر بديل لباب المغاربة الذي يعود بناؤه إلى عام 1313م إبان الحقبة المملوكية. وأكد الفني ل «الشرق» أن باب المغاربة هو أقرب الأبواب إلى حائط البراق، ويطل على حوش المغاربة وما يعرف بحوش البراق وان عملية هدمه تأتي في إطار الاستعجال لاستكمال بناء الهيكل. ودعا الخبير الفلسطيني السلطة الفلسطينية لتشكيل فريق عمل متخصص لإفشال المخطط الإسرائيلي، وأكد الفني قدرة الفلسطينيين على إفشال خطة الهدم الإسرائيلية لباب المغاربة، وقال إن المعلومات الصحيحة قادرة على فضح عمليات التزوير التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس لتهويد القدسالمحتلة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر بلديتها التي تديرها أحزاب متطرفة من المتدينين اليهود أقامت جسرا خشبيا في عام 2004 كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول إلى المسجد، كما تستخدمه قوات الأمن الإسرائيلية للدخول إليه. وجاء قرار إغلاق جسر باب المغاربة الذي تمهد إسرائيل لإيصال عشرات الآلاف يوميا عبره الى المسجد الأقصى في رسالة وجهها قسم الهندسة في بلدية القدس إلى ما يسمى بصندوق تراث «حائط المبكى «. ويشار إلى أن مجلس بلدية القدس كان أعلن في أكتوبر الماضي أنه قدم إخطارا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى بدعوى خطورته. وبدأت إسرائيل عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدسالمحتلة قالت إنها ترمي إلى تنفيذ عملية ترميم، في حين اعتبرت الهيئات الإسلامية العليا في القدس أن هذه الأشغال تهدد أساسات المسجد الأقصى.